قراءة في دوافع العدوان الأمريكي وحيثيات الحدث
محمد حسين فايع
شن العدوّ الأمريكي سلسلة غارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في عدوان عسكري متجدد أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين بينهم نساء وأطفال وخَاصَّة في صنعاء وصعدة، مع إلحاق الضرر بعدد من المباني السكنية، وتزامن ذلك مع تصريحات ترامب الأخرق بمطر الجحيم على الشعب اليمني.
بناء على دوافع العدوان وحيثيات الحدث يتبين لنا التالي:
أولًا: تكشف دوافع العدوان ووقائع وحيثيات الحدث عن فشل مُستمرّ وذريع ومتعاظم للعدو الأمريكي بالرغم من إمْكَانياتهم وتقنياتهم وبالرغم من جهودهم التي بذلوها خلال الفترة الماضية على مسار إعادة توجيه وتجنيد أدواتهم الإقليمية والمحلية للتمكّن من إضعاف الجبهة الداخلية للشعب اليمني والنيل من قدرات الشعب اليمني وقيادته وقواته العسكرية والأمنية إلَّا أن الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية كشف مجدّدًا عن عمى وفشل متعاظم لدى العدوّ الأمريكي والبريطاني وكلّ من يتخندق معه ويخدمه في عدوانه على الشعب اليمني.
ثانيًا: ما يتعلق بتعمد العدوّ الأمريكي استهداف التجمعات والأحياء السكنية للمدنيين يكشف عن مدى معرفة العدوّ بأهميّة وبأثر موقف الشعب اليمني الموحد خلف قيادته وقواته المسلحة على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، لذلك فَــإنَّ العدوّ الأمريكي البريطاني بإقدامه على خطوته الإجرامية يسعى إلى كسر إرادة أبناء الشعب اليمني وإضعاف موقفه الموحد خلف القيادة على مسار الاستمرار والثبات على الموقف الموحد المساند للقضية الفلسطينية شعباً ومقاومة في مواجهة الحصار والعدوان الأمريكي الصهيوني وأدواته قوى وأنظمة الكفر والنفاق.
ثالثاً: ما يتعلق بتصريحات ترامب الأرعن الأهوج فَــإنَّ من المؤكّـد أن شعب يمن الإيمَـان والحكمة لم ولن يلتفت لبلطجة ترامب وتهديداته الحمقاء ورعونته والتي ألفها وتعود عليها ولن يعيرها الشعب اليمني أي اهتمام، إذ ليست المرة الأولى التي يواجه اليمن شعباً وقيادة فيها ترامب وأمريكا وإن كان يجهل ضربات قوات الشعب اليمني المسلحة أَو نسي خيارته فعليه هو والعدوّ الإسرائيلي وأدواتهم الرخيصة أن ينتظروا الرد القادم لا محالة.
رابعاً: بخصوص الموقف الموحد للشعب اليمني خلف قيادته وقواته المسلحة المساند لغزة وكل فلسطين شعباً ومقاومة ومقدسات فقد أثبتت كُـلّ وقائع الأحداث وستثبت مجدّدًا أنه موقف لن يتغير من العدوّ الإسرائيلي مهما كانت التطورات، بل العكس سيزداد موقف الشعب الموحد خلف قيادته وقواته المسلحة ثباتاً وصلابة وقوة إرادَة.
خامساً: على العالم كله أن يعلم علم اليقين أن وعي الشعب اليمني وأن ثبات موقفه الموحد خلف القيادة على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس موقف ينطلق من إيمَـانه وثقته بالله أولاً ثم بقيادته وبموقفه المحق وخياره الصحيح، ذلك؛ لأَنَّ موقف شعب الإيمَـان والحكمة يرتكز في الأَسَاس على إيمانه بالله وبوعده ووعيده، بالتالي فَــإنَّ من يمكن أن يخاف منه شعبنا بقيادته وقواته المسلحة هو الله من أن يضربه إن هو قصر أَو تخاذل أَو تراجع في موقفه الإيماني وعن مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة خَاصَّة وتجاه القضية الفلسطينية شعباً ومقاومة ومقدسات بشكل عام.