لليوم الـ 15 على التوالي الاحتلال الصهيوني يواصل حصاره واعتداءاته على غزّة: 14 شهيدًا و51 جريحًا
المسيرة | متابعات
غزة التي ما زالت تدفع ثمن حملها أمانة الأُمَّــة، عاد الجوع لينهش أمعاء أطفالها، ولا أمل من أُمَّـة المليارين؛ للتحَرّك العاجل وكسر الحصار عنها وإدخَال المساعدات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، خُصُوصًا في شهر رمضان الفضيل.
في تفاصيل المشهد، يواصل كيان الاحتلال الصهيوني، إغلاق معبرَي “كرم أبو سالم، وبيت حانون إيرز”، لليوم الـ 15 تواليًا، مع وقفٍ تام لدخول المساعدات، وبعد هذا القرار ووقف تدفق البضائع، حذرت مؤسّسات حكومية وأممية من عودة التجويع إلى القطاع، إذَا ما استمر قرار الإغلاق ساريًا.
وتقدّر هيئات محلية ودولية، أن أكثر من 80 % من بين مليونين و400 ألف نسمة في القطاع المحاصر، يعتمدون على المساعدات الإنسانية في معيشتهم وتدبير شؤونهم الحياتية اليومية.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في تصريح صادر عنه، الأحد: إنه “لم يدخل أي طعام إلى غزة منذ 2 مارس”، مُشيرًا إلى أن جميع المعابر الحدودية لا تزال مغلقة، وذكر أن “أسعار بعض المواد الغذائية الأَسَاسية في القطاع ارتفع إلى أكثر من 200٪”.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”: إن “قطاع غزة يشهد شُحًّا في الغذاء والماء والخدمات الصحية، بعد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخَال المساعدات وقطع الماء والكهرباء عن القطاع”.
أما مقرّر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء “مايكل فخري”، فقال: إن “استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ هو استمرار لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية”، مبينًا أن “إسرائيل تجوّع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وهذه أسرع عملية تجويع في التاريخ الحديث”.
ميدانيًّا يواصل الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على قطاع غزّة، واستُشهد، خلال الـ24 ساعة الماضية، 14 فلسطينيًّا وأُصيب 51 آخرون، بنيران الاحتلال وغاراته، في وقتٍ جرى فيه انتشال 39 شهيدًا من تحت الأنقاض.
واستُشهدت شابة فلسطينية متأثرةً بإصابتها جرّاء قصف الاحتلال منزلها في مخيم “النصيرات”، ومُسِنٌّ فلسطيني بقصف مُسيَّرة تابعة للاحتلال في بلدة “جحر الديك”، في وسط القطاع أَيْـضًا، في حين استُشهد شاب فلسطيني متأثِّرًا بجراحه نتيجة قصف الاحتلال، على “بيت لاهيا” شمالي القطاع والتي راح ضحيتها 9 فلسطينيين، بينهم صحافيان، ليرفع العدد إلى 10.
حيال ذلك، قال الإعلام الحكومي في بيانٍ له، الأحد: إن “الاحتلال يستخدم ادِّعاءات مفبركة لتبرير جريمته، السبت، والتي راح ضحيتها 10 شهداء من العاملين في المجال الإغاثي والصحفي.
وَأَضَـافَ أن، “البيان الذي نشره الناطق باسم جيش الاحتلال لتبرير المجزرة، يثبت مجدّدًا أن هذا الجيش وقادته يرتكبون الجريمة ثم ينسجون الأكاذيب والفبركات من وحي خيالهم الإجرامي المريض”.
في السياق، قال الدفاع المدني في غزّة الأحد: إنّه “تم انتشال 17 شهيدًا، بينهم 8 مجهولي الهوية، مِمَّن تم دفنهم داخل أسوار مجمَّع الشفاء الطبي في غزّة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية”، مُشيرًا إلى أنه “انتشل 7 شهداء آخرين من تحت أنقاض منزل في غرب مدينة غزّة”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزّة عن وصول 29 شهيدًا إلى مستشفيات القطاع، منهم 15 شهيدًا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، و14 شهيدًا جديدًا، بالإضافة إلى 51 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذَكَرت الوزارة، في بيان، أنّ “طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تزال تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من الضحايا الذين يقبعون تحت الركام وعلى الطرقات”، وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 48572 شهيدًا، والجرحى إلى 112032 جريحًا، منذ الـ 7 من أُكتوبر 2023م