لن نكونَ إلا.. مع غزة!!

 

إيمان شرف الدين

بعد أشهر من المساندة والمقاومة، جنبًا إلى جنب، مع الأحرار في محور المقاومة، ما زال هذا العدوّ الطائش الأبله عاجز عن فهم وإدراك العلاقة والرباط المقدس بين اليمن، وفلسطين، بل وسوريا، ولبنان، والعراق، وإيران، بل وحتى الأردن، ومصر، والبحرين، شعوبا لا قيادات، وكل الدول العربية الأُخرى، وإن تخاذلت سياسات حكامها، وقاداتها، هذا العدوّ المتخبط غافل تمامًا عن استيعاب معنى أننا أُمَّـة عربية ومسلمة، نحن الدول في منطقة الشرق الأوسط، من دفعت أطماع هذا العدوّ إلى طموح فرض السيطرة عليه من خلال معادلة الاستباحة، استباحة كُـلّ شيء فيه، نحن من نمثل الشرق الأوسط تجمعنا هوية دينية واحدة، وقومية واحدة، بل وثقافات وحضارات إنسانية متشابكة، كُـلّ ذلك. يجعل من كُـلّ الدول العربية والإسلامية في الشرق الأوسط نسيجا واحدا، يرفض أي دخيل عليه، والحاصل هو أن هذا النسيج تعرض لفيروس خطير، يجب مواجهته، والقضاء عليه، هذا الفيروس هو الكيان الغاصب، المجرم، المؤقت، ما عرفه الأعداء بدولة إسرائيل!

منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تستمر في قبول هذا العنصر الدخيل، بل ستسعى إلى إخراجه بكل الوسائل، وهذا حق طبيعي، وفطري؛ لأَنَّه لا معنى إطلاقا لوجود ما هو مرفوض، بل وما هو ضار بالمنطقة كلها، حتى ولو كان هذا المرفوض مستوعب ومقبول من قبل بعض القيادات العميلة، التي للأسف هي من يساند ويحافظ على بقاء هذا الدخيل، حرصا على مصالح شخصية، وبيعا للدين والهوية!

اليوم، ينتفض الشرق الأوسط، نعم، هذا هو الحاصل، ينتفض في وجه العدوّ الدخيل، العدوّ الإسرائيلي، الأمريكي، البريطاني، ينتفض، من هناك، من غزة الصمود، وحتى هنا، من اليمن، يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الأنصار.

اليوم، أصبحت غزة واليمن، كُـلّ محور المقاومة، أصبحتا الرديفان الطبيعيان لكل التضحيات، أصبحتا من يلقنان العدوّ دروسا في الحرب وأخلاقيات الحرب، ولا ننكر أبدا دور أطراف أُخرى كانت وما زالت تلعب دورا قويًّا في المواجهة مع العدوّ، نعم، حزب الله في لبنان، والمقاومة العراقية، كلها، في صف واحد، جنبا إلى جنب، مع المقاومة في اليمن، وكذلك في فلسطين.

الرسالة واضحة للعدو، بل تحولت من مُجَـرّد رسالة، إلى صواريخ مؤدبة، وموجعة، على العدوّ أن يدرك أن كُـلّ الجرائم التي اقترفها في غزة هي هباء بالنسبة لبنك أهدافه، وعليه أن يفهم أنه لوحول كُـلّ الشرق الأوسط إلى غزة، فهدم المباني، ونسف المربعات السكانية، لو فعل ذلك، فلن تكون النتيجة غير فشل آخر يضاف إلى بنوك فشله السابقة.

نحن مع غزة، بل نحن في اليمن غزة نفسها، بل والضفة، والقدس، وبيروت، وبغداد، والقاهرة، وطهران، وكل الدول العربية والإسلامية.

فليعي هذا العدوّ، أننا في اليمن شعب أصيل، لن نكون أبدًا إلا مع إخواننا المستضعفين، تحَرّكنا دوافع الجهاد لا الدنيا، ليعي، وليفهم، أننا لا نخاف قصفا، ولا موتا، ولا خرابا، ليعي هذا العدوّ، وليفهم، أننا يمن الإيمان والحكمة، م قائدنا السيد عبدالملك رضوان الله عليه، لو أمرنا أن نخوص البحر لخضناه.

نحن في اليمن، شعب، وقيادة، لا نخاف إلا الله!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com