موقف اليمن مع فلسطين التزام إيماني

 

يحيى صالح الحَمامي

موقف اليمن شعبًا وجيشًا وقيادةً مع “فلسطين” راسخ وثابت بالتزام إيماني، لا تستطيع قوى الاستكبار العالمية أن تثني أبناء الشعب اليمني عن مناصرة الشعب الفلسطيني حتى وإن تحَرّكت جميع قوى الغرب من أساطيل ومدمّـرات ضد “اليمن” لن تحقّق أي شيء؛ فالأرض اليمنية نقية وطاهرة، لا تدنسها أقدام الغزاة، وإن وطأتها أقدام الغزاة فَــإنَّ حرارة الدم اليمني الطاهر سوف يطهر الأرض اليمنية.

“اليمن” بفصل من الله يحظى برعاية إلهية، ومن أتى إلى أرض “اليمن “شاهرًا سيفه سوف ينكسر وسوف يلوذ منها هاربًا إن تبقى له حياة، ما لم فالمصير له في أرض “اليمن” سيلقى من قوة وبأس الإنسان اليمني الموت.

موقف “اليمن” مع “فلسطين” التزام إيماني، ليس عبثياً، وليس فوضى، بل واجب من منطلق الإيمان، فالدين الإسلامي يحثنا دائمًا على الجهاد في سبيل الله لمواجهة أهل الكفر والطُغيان، الكيان الصهيوني طغى في أرض “فلسطين” وتجبر، أسرف في الأرض بالفساد وأسرف في سفك دماء الأبرياء في مدينة غزة، قتل الآلاف من الأطفال والنساء، لم يحترم حق الحياة لمن كان في المهد صبيًّا، ولم يضع حرمة لنساء العرب، والتي تحولت نساء إخواننا الفلسطينيين إلى هدف عسكري لدى جيش الكيان الصهيوني الجبان.

“إسرائيل” امتلكت الحرية بدعم “أمريكا” تقتل وتعربد وتدمّـر بسلاح الجو، أطلقت صواريخ وقنابل محرمة دوليًّا على منازل وأحياء سكنية من دون رحمة أَو توقف، لم تعترف بالقوانين الدولية التي تنص على احترام حقوق وحرية الإنسان، ولكن الكيان الصهيوني لم يحترم حتى حق الحياة للمرأة وللطفل في غزة، وكُـلَّ جرائم الكيان الصهيوني يقابلها الصمت الدولي.

ولكن الأحرار من أبناء “اليمن” بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والذي فرض الحصار البحري على السفن التجارية التابعة للكيان الصهيوني في البحرين العربي والأحمر، وكان القرار فعالًا ومؤثراً على “إسرائيل” وقد تحَرّكت “أمريكا” عسكريًّا في البحر في عملية حارس الازدهار لحماية سفن التجارة الإسرائيلية ولإفشال عمليات البحرية من الجيش اليمني ولم تستطع أن توقف قرار اليمن، وقد عرضت تجارتها وقواتها البحرية لخطر عمليات جيشنا العسكرية، وتم استهدافها بسلاح بسيط ونوعي يختلف جِـدًّا مع السلاح الأمريكي بفارق الزمن، فلاذت أساطيل ومدمرات البحرية الأمريكية ومن ورائها بالانسحاب من البحر الأحمر والعربي، وهذا نصر من الله، يحسب “لليمن “في زمن انبطاح ملوك العرب وانهزام دول الإسلام.

موقف “اليمن” مع “فلسطين” التزام إيماني؛ لذلك نقولها للعالم إن أمن “اليمن” من أمن “فلسطين” فالقرار لليمن مشترك من التزام إيماني، قرار أبناء “اليمن” من منطلق الدين؛ فالأمة الإسلامية كالجسد الواحد “إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى”.

استئناف عمليات جيشنا في البحر، بسبب نكث العهد للهدنة في مدينة غزة، ارتكزت الهدنة على فتح المعابر لدخول المساعدات وتبادل الأسرى، ولكن اليهود يحاولون الانقلاب وعدم تنفيذ مراحل الهدنة ويريدون الضغط على أبطال المقاومة حماس، ولا يريد أن ينفذ ما عليه من التزام ويريد أن يجبر المقاومة بالحصار، أغلق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية التي يضمنها القانون الدولي، ومن استئناف حصار “إسرائيل” من قبل جيش “اليمن” في البحر، نرى تطاول “أمريكا” بغارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت منازل آهلة بالسكان المدنيين، ولكن قرارات اليمن لم تأت من دافع الغضب والانتقام الشخصي، بل سيكون الرد بدافع الإيمان والجهاد في سبيل الله، فالقيادة الإيمانية هي التي تختار الوقت والزمن بقرار قوي وشجاع وواجب إيماني، قال تعالى: “إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ” {51}[سورة غافر].

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com