‏”المرتزِقة.. سجودٌ في واشنطن، وسقوطٌ في مزبلة التاريخ!”

 

عدنان ناصر الشامي

في زمن العجائب أصبح للمرتزِقة دين جديد، إلهه في البيت الأبيض، وكعبته في البنتاغون، وصلاته خمس مرات يوميًّا أمام شاشات “فوكس نيوز”! هؤلاء لا يؤمنون إلا بمذهب “التحالفات المدفوعة”، وفتاويهم تنزل مع حوالات السفارات!

من علامات الإيمان عندهم:

  • أن يفرح لفرح أمريكا و(إسرائيل)، ويحزن لحزنها، فإن ضحك ترامب، ضحك حتى انخلعت أضلاعه، وإن غضب نتنياهو، احترق قلبه كأنما فقد أباه الروحي!
  • أن يكون آخر ما ينطق به قبل النوم: “الحمدُ لله الذي رزقني بولاء واشنطن، وجعلني من عبيد الدولار!”
  • أن يكون أشد فرحًا بجرائم الإبادة في غزة، وأكثر سعادة بحصار شعبه وقصف وطنه، حتى إنه يبارك الغارات الأمريكية على بلاده لمُجَـرّد أنها ساندت غزة! يرقص على أنقاض وطنه، ويهتف بحماسة: “الحمد لكِ يا أمريكا!”
  • أن يؤمن أن (إسرائيل) حمامة سلام، والفلسطينيين إرهابيون بالفطرة، واليمنيون يجب أن يُحكموا بالريموت كنترول من الرياض!
  • أن يُسبّح بحمد واشنطن، ويتقرب بالنفاق إلى تل أبيب، ويعتبر كُـلّ من يرفض الهيمنة والاحتلال الصهيوني الأمريكي عدوًا يجب القضاء عليه!

في دينهم، الولاء للأجنبي شهادة، والخيانة بطولة، والاحتلال تحرير! وكلما زاد الخنوع والانبطاح، زادت فرص الفوز بمنصب في لجنة “شؤون العملاء والخونة”!

عقيدتهم في الآخرة:

يظنون أنهم سيدخلون الجنة من باب السفارة الأمريكية، ليجدوا استقبالا رسميًّا وملائكة تحمل حقائب الدولارات، لكنهم سيُفاجَؤون بأن الجحيم أرحب لهم، حَيثُ يجتمعون مع أسلافهم من الخونة والعملاء، ممن استُخدموا كمناديل ورقية ثم أُلقي بهم في مكبّ التاريخ، بلا عزاء، بلا كرامة، وبلا حتى سطرٍ محترم في الهامش!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com