السقوط المخزي للخونة
محمود المغربي
أغلب الشعوب العربية والإسلامية وكثير من أحرار العالم ينظرون إلى ما تقوم به اليمن في نصرة أبناء غزة ومواجهة ومقارعة الكيان الصهيوني وأكبر دول العالم قوة واقتصاداً وغطرسة وظلماً وإجراماً وشراً أمريكا.
بفخر واعتزاز حتى صار اليمن وما يفعل في صدارة الأخبار والأحداث العالمية وترنداً في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد توافد إلى صنعاء في الأيّام الماضية العشرات من نخبة الناشطين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن والوقوف إلى جانب اليمن والشعب الفلسطيني.
في المقابل نجد مرتزِقة وعملاء وخونة الوطن يقودون حملة تشويه وتقزيم لدور اليمن في مناصرة غزة.
وتحريض ومباركة للعدوان الأمريكي على بلادنا، التي يزعمون أنها وطنهم، الذي تنكروا له وباعوه في سوق النخاسة لعدو قال عنه الآباء والأجداد إنه الأكثر عداوة وحقداً وكراهية لليمن أرضاً وإنساناً.
تبرير لكل جرائم أمريكا بحق بلادنا وشعبنا ووصف كُـلّ من يسقط بصواريخ أمريكا بالحوثيين، وكلّ ما يدمّـر من مخازن ومصانع وموانئ ومنازل مدنية بأنها مخازن أسلحة للحوثيين، كما كانوا يفعلون أمام كُـلّ جريمة ومجزرة يرتكبها تحالف العدوان على بلادنا طوال ثماني سنوات.
حتى عندما كان تحالف العدوان يعترف بأنه أخطأ في غارة جوية أَدَّت إلى استهداف حي سكني أَو مدرسة أَو منشأة مدنية؛ بسَببِ معلومات مضللة من هؤلاء المرتزِقة كان مرتزِقة العدوان يصرون على أن الغارة الجوية استهدفت مواقع للحوثيين.
ما يجعلنا أمام مجموعة من أقذر وأوسخ وأسوأ المرتزِقة والعملاء الذين عرفتهم البشرية على مر التاريخ، بل ويستحيل أن تجد في تاريخ البشرية مرتزِقة وعملاء وخونة بمثل حقد وحقارة وخبث ودجل ورخص مرتزِقة اليمن.
مع أن الأحداث والسنوات الماضية قد كشفت الحقائق وأظهرت كذب وزيف كافة الشعارات والحجج التي رفعها هؤلاء المرتزِقة لتبرير كُـلّ ما ارتكبوه من خيانات وجرائم بحق الوطن، وما هم عليه من باطل وتبعية وارتهان للخارج.
إلا أنهم ازدادوا ظلماً وخيانة وإصراراً على أن يكونوا في صف أعداء الوطن حتى قادتهم أعمالهم القذرة وذنوبهم إلى أن يكونوا في صف العدوّ الصهيوني وأمريكا ضد وطنهم وشعبهم، وأن يسقطوا سقوطاً مخزياً أمام الله والناس، ليكونوا في خندق واحد مع العدوّ الصهيوني.