أَمريكا تخشى نشر صواريخ “اس 300” في سوريا.. وسفنٌ حربية روسية مجهّزة بصواريخ “كاليبر” في طريقها للبحر المتوسط
صدى المسيرة- وكالات
تدخُلُ سفينتا “سيربوخوف” و”زيليوني دول” الروسيتان الصاروخيتان المزودتان بصواريخ “كاليبر” المجنحة تشكيلة مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة في البحر المتوسط على أساس دائم.
وبحسب “روسيا اليوم” قال المتحدث الرسمي باسم أسطول البحر الأسود الروسي نيقولاي فوسكريسينسكي في حديث أدلى به اليوم الاربعاء لوكالة “تاس” الروسية إن سفينتي “سيربوخوف” و”زيليوني دول” الروسيتين الصاروخيتين ستظلان في قوام مجموعة السفن الحربية الروسية بالبحر المتوسط إلى أن تحل محلهما سفن حربية أُخْـرَى حسب خطة قيادة الأسطول.
وأوضح نيقولاي فوسكريسينسكي أن السفينتين الروسيتين كانتا قد انطلقتا يوم 4 أكتوبر من ميناء سيفاستوبول، وأنهما تمران الآن في البحر الأسود لتبلغا مساء اليوم البحر المتوسط.
جديرٌ بالذكر أن سفينتي “سيربوخوف” و”زيليوني دول” سبق لهما أن شاركتا في منتصف أغسطس/آب الماضي في العملية العسكرية الروسية بسوريا حيث أطلقتا 3 صواريخ مجنحة من طراز “كاليبر” إلى أهداف “جبهة النصرة” الإرْهَابية.
يُذكر أن سفينتي “سيربوخوف” و”زيليوني دول” الروسيتين تمثلان أسرة سفن الصواريخ الحديثة من مشروع 21636 “بويان – أم”. وتزود هذه السفن بصواريخ “كاليبر” المجنحة ومدافع “آ – 190” عيار 100 ملم، ومنظومات الدفاع الجوي “غوبكا” المزودة بصواريخ “إيغلا” المضادة للجو، ومدافع “دويت” المضادة للطائرات.
وكانت السفينتان قد دخلتا قوام البحرية الروسية عام 2015.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن مصادر حكومية أَمريكية قولها إن موسكو أرسلت إلى سوريا منظومات “إس-300” الحديثة، قد تدخل المناوبة القتالية بالإضافة لمنظومة “إس-400” المنشورة في قاعدة حميميم.
وأوضحت القناة أن الحديث يدور عن منظومات “إس-300 في إم” أَوْ “SA-23 Gladiator” حسب تعريف حلف الناتو، وهي أحدث نسخة معدلة لمنظومة “إس-300”.
وحسب المصادر، ما زالت منظومات “إس-300” غير منشورة، إذ تبقى عناصرها في الوقت الراهن في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
ورداً على سؤال حول الجهة التي قد تستخدم روسيا صواريخ “إس-300” ضدها، ذكر مسؤولون أَمريكيون بسخرية أن الإرْهَابيين في سوريا لا يملكون طائرات وصواريخ مجنحة.
وكانت روسيا قد نشرت منظومة “إس-400” في قاعدة حميميم بعد إسقاط قاذفة “سو-24” في أجواء سوريا بصاروخ تركي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت من مخاوفها من أن قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال مع موسكو بشأن سوريا قد يعني أنها قررت العودة للحل العسكري.