سقوطُ الزيف وصعودُ الشهيد
عبدالوهاب المحبشي
كُــلُّ الأشياءِ المقدَّسة في هذا العالم الظالم ستسقُطُ وتفقد قدسيتَها في زمن المؤمنين حقاً.
سقطت القواعد العسكرية المتعارَفُ عليها تحت أقدام الحُفاة.
سقطت الجيوشُ التقليدية تحت أقدام اللجان.
كُسر التفوقُ في العتاد والمعدات الحديث مع الولاعة.
فقد الطيران الحديثُ قيمتَه أمام المشاة..
سقط النفاقُ الذي يزعُمُ احترام إرَادَة الشعوب بعد ثورة 21 سبتمبر الشعبية.
سقطت قيم الديمقراطية المزعومة عندما لم تحُترم شرعية البرلمان اليمني الذي أعطى المجلس السياسي الأعلى شرعية إدَارَة الدولة.
سقطت سيادة الدول عندما هاجمت قوى العدوان اليمن بدون أَي مبرر ولو شكلي للتدخل.
سقطت الجمهوريات الزائفة عندما زعمت النظم الملكية المستبدة دفاعها عن نظام جمهوري.
سقطت الشرعية المزعومة للنظم الخليجية الملكية حين شنت حروبها بزعم الدفاع عن شرعية جمهورية.
سقط استقلال الدول العربية العميلة حين قامت بغزو واحتلال دولة عربية مستقلة.
سقطت الجامعة العربية حين صارت غطاءً لشرعنة احتلال وتدمير اليمن وهي عضو مُؤسّس للجامعة.
سقطت الأمم المتحدة حين باعت من آل سُعُـوْد علناً قرارها وأسقطت السعودية من قائمة العار.
سقط مجلس الأمن يوم باع قرارا ًلآل سعود مقابل ما دفعته السعودية من رشاوى.
سقطت المنظماتُ الدولية لحقوق الإنْسَان حين عجزت عن حماية مستشفيات أطباء بلا حدود.
سقط النظامُ المصرفي العالمي حين استهدف البنك المركزي اليمني بدون أَي قانون مصرفي يجيز ذلك.
سقط التفوق العسكري المعلوماتي للغرب عند ما استمر صمود الشعب اليمني.
سقطت قيمة الهيمنة الأَمريكية على الاقْتصَاد العالمي عندما خرج الشعب اليمني للتبرع للبنك.
سقط الريال السعودي عندما حاول تدمير الريال اليمني.
سقط الثراء والطفرة المالية السعودية عندما أحرقها استمرار صمود الشعب اليمني.
سقط الارتزاقُ وشراء الذمم يوم استنزفت التعويضات الانتهازية الأرصدة السعودية على حين غرة.
سقط الحصار الاقْتصَادي العالمي حين فشل في تركيع اليمن المحاصر.
سقط الاحتلال الأجنبي حين حاول أن يدعى تحريرا ًلليمن من أبنائه.
سقط العرب الزائفون حين تحالفوا مع إسرائيل بزعم الدفاع عن الأمن القومي العربي.
سقطت مصداقية الدول الكبرى حين عجزت عن كلمة لا للقرصنة الأَمريكية وقالها اليمن.
سقطت العلاقات بين الدول حين استخدمت أَمريكا السعودية ثم قامت بالنصب عليها. سقط الزيف كُلّ الزيف وصعد الشهيد.