القوّةُ الصاروخية فخرُ اليمن وذراعُه القوية
حميد رزق
منذُ الوهلة الأولى لانطلاق العدوان الأَمريكي السعودي على اليمن كان تدميرُ المخزون الصاروخي لليمن واحداً من أهم وأَبرز أَهْدَاف ما يسمى بالتحالف، وبرغم رفع شعارات الدفاع عن الشرعية، وأن سببَ الحرب على اليمن وهدفها إعادة عَبدربه منصور هادي إلى السلطة في صنعاء، لكن الهدف الحقيقي الذي عبّر عنه ناطق العدوان هو تدمير الجيش اليمني ولا سيما القوة الصاروخية..
لم يمضِ وقتٌ طويلٌ من بداية العدوان حتى احتفلت السعودية على لسان ناطقها بأن تدمير سلاح اليمن الصاروخي قد أُنجز بشكل كبير وبنسبة تصل إلى 90% ومرت الأيام والشهور ومضى على العدوان عاماً ونصفَ عام، واكتشف العدو أن القوة الصاروخية اليمنية حاضرة وفاعلة وبشكل تصاعُدي يواكب التصعيد العدواني من قبل آل سُعُوْد وأسيادهم الأَمريكان.
السعوديُّ أصيب بصدمة كبيرة بعد اكتشاف سراب بنك أَهْدَافه التي ظل يقصفها أَكْثَر من عام ويتحدث عن إنجازاته، ولكن الحقيقة أن الطيران السعودي لم يحقق غيرَ الجرائم ضد المدنيين وارتكاب المجازر الوحشية في مختلف المحافظات اليمنية، أمّا الأَهْدَاف العسكرية فَإن نسبة ما تحقق منها قليل ولا يكاد يُذكر برغم امتلاكه سلاح الجو وأجهزة الرصد الدقيقة والحديثة.
وبرغم الاحداثيات التي حصل عليها العدوانُ عن طريق الأَمريكيين ومن خلال عَبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر إلّا أن القوة الصاروخية في اليمن تمكّنت من استيعاب الهجوم المعادي بشكل سريع وانتقلت من مرحلة امتصاص ضربات العدو إلى مرحلة الهجوم وتسديد الضربات الموفقة إلى أَهْدَافه العسكرية سواء في العمق السعودي أَوْ استهداف تجمُّعاته وقطعانه في الداخل، ما لم يكن في حسابات العدو أن القوة الصاروخية اليمنية ستنتقل من مرحلة امتصاص هجوم العدو إلى مرحلة التطوير والإنتاج لمنظمة صواريخ محلية الصنع كان ولا يزال لها الدورُ الفاعل في النكاية بالعدو والوصول إلى عمقه العسكري والحيوي، ومن أَبرز الصواريخ التي انتجتها وحدة القوة الصاروخية محليا هي:
أولاً: النجم الثاقب واحد يبلغ مداه 45 كم.. والنجم الثاقب 2 يبلغ مداه 75 كم.
ثانياً: صاروخ الصرخة واحد والصرخة اثنين والصرخة ثلاثة يبلغ مداها بين الـ17 إلى 20 كم..
ثالثاً: صاروخ الزلزال واحد والزلزال اثنين للأَهْدَاف القريبة يبلغ مداها بين السبعة عشر والخمسة عشر كم.
أمّا صاروخ الزلزال ثلاثة فيبلغ مداه خمسة وستين كم.
الصاروخ الرابع من إنتاج القوة الصاروخية اليمنية صاروخ صمود يبلغ مداه 38 كم.
أمّا الصواريخ التي طورّتها القوة الصاروخية اليمنية فهي كالتالي:
صاروخ القاهر.
وصاروخ أورقان.
وصاروخ البركان.
أما الصواريخ الأخرى التي تم استخدامها وليست صناعةً محليةً ولم تخضع للتطوير، فهي صاروخ سكود وصاروخ التوشكا، كما تم استخدام صاروخ سام أرض جو، بالإضافة إلى صواريخ بحرية.
ومن المهم الإشارة هنا إلى أن المؤامرة على القوة الصاروخية في اليمن سبقت العدوان السعودي الأَمريكي وكان بدايتها بعدَ وصول عَبدربه منصور هادي إلى سُدّة الرئاسة عندما طلب منه الأَمريكيون سحْبَ القدرة الصاروخية للجيش اليمني بمزاعم أن اليمنَ لا يحتاج إلى منظومات صاروخية، حيث لا يقعُ في محيط مُعَادٍ له أَوْ يمكن أن يشكّل خطراً عليه، كما بدأت في مرحلة صعود هادي إلى الرئاسة المؤامرة الأَمريكية لتفكيك الجيش اليمني من خلال ما يسمى بالهيكلة التي كانت بمثابة كلام حقٍّ يُراد به باطل، بمعنى أن الهيكلة في ذلك الوقت لم تكن لتصحيح السلبيات التي رافقت بناء الجيش خلال العقود الماضية وتحويل ولائه من الولاء لأشخاص إلى الولاء لله والوطن، ولكن كان الهدف تفكيك الجيش وتمهيد الطريق أَمَام الفوضى وانتشار عناصر داعش والقاعدة.