ناطق أنصارالله : الطائرات والقنابل التي تقتلنا أمريكية ومن يلعب بالمسارات السياسية هي أمريكا وعلى الشعب اليمني رفد الجبهات بالرجال والمال لانتزاع حقوقهم
صدى المسيرة / خاص
اتهم الناطق الرسمي لأنصارالله الولايات المتحدة الأمريكية بوقوفها وراء المجزرة البشعة التي حدثت اليوم باستهداف صالة عزاء في العاصمة صنعاء بأربع غارات جوية راح ضحتها ١٤٤ شهيداً و٥٩٠ جريحاً حتى الآن.
وقال محمد عبدالسلام في اتصال لقناة الميادين : «هذه القنابل التي تقتل اليمنيين هي قنابل أمريكية وهذا الغطاء الذي يستهدف اليمنيين هو غطاء أمريكي وهذه الطائرة التي تقتلنا في اليمن هي طائرة أمريكية، والذي يلعب بالملف السياسي في المفاوضات والمشاورات هي الولايات المتحدة الأمريكية، النظام السعودي إنما هو أداة قذرة تعتدي على الشعب اليمني لتحقيق طموحاته القاصرة ،الذي يستهدف الشعب اليمني لا يريد ان يكون له قرار وألا يكون له سيادة وألا يكون له رأي وألا يكون له موقف مؤثر في المنطقة هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم آل سعود دعماً حقيقياً وبجانبها بريطانيا وبعض الدول الأخرى».
ودعا عبدالسلام كافة أبناء الشعب اليمني والقوى السياسية اليمنية والشخصيات الاجتماعية والعلمائية إلى التوجه لدعم الجبهات بالرجال والمال لمواجهة العدوان الغاشم المتكبر المتغطرس لانتزاع الحقوق دون الانتظار للأمم المتحدة ولا للمجتمع الدولي في مواجهة عدوان بات مكشوفاً وواضحاً.
وأوضح الناطق الرسمي لأنصارالله أن هناك الكثير من الخيارات التي يجب أن يتم تفعيلها سواء على مستوى تفعيل الجبهات العسكرية في الحدود مع العدو السعودي وكذلك في الجبهات العسكرية في الداخل الملتصقة بمأرب ومحافظة الجوف.
وأكد عبدالسلام : أن الشعب اليمني قادر أن يقدم الكثير من التضحيات في سبيل أن يلحق الأذى الكبير بالعدوان السعودي الأمريكي، وهذا ما يحتم أن يكون هناك ردع واضح وقاسي ومؤلم في مختلف الجبهات سواء في الوحدة الصاروخية أو الجيش واللجان الشعبية في رفدهم بالكثير من الخيارات العسكرية وبلا شك فالجانب العسكري والجيش والأمن واللجان الشعبية والقوة الصاروخية لديهم الكثير من الخيارات التي يستطيعوا أن يقدموا رداً كافياً لهذا العدوان.
وعن موقف المجتمع الدولي اعتبر عبدالسلام أن صمت المجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة لاستكبار آل سعود في استهداف اليمنيين والاستهتار بدمائهم يحتم علينا أن يكون هناك مراجعة للكثير من المواقف وأن يكون هناك توجه حقيقي إلى الجبهات العسكرية ورفدها بالمال واالرجال لمواجهة هذا العدوان.
وقال عبدالسلام: نحن بعثنا برسالة واضحة للسفراء وللأمم المتحدة وللمجتمع الدولي بإيقاف هذه المهزلة وهذه الجرائم بحق الإنسانية جمعاً وبأن يكون لهم موقف واضح بإدانة وتجريم هذه الجريمة، والتوجه لإيقاف الدعم لآل سعود.
وتساءل عبدالسلام: من أين يأتي الدعم للنظام السعودي إلا من قبل الأموال التي تتفق إلى بعض الدول التي تسكت على مثل هذه الجرائم.
وأشار عبدالسلام إلى وجود غليان كبير جداً اليوم في الشارع اليمني من هذه الجريمة الشنيعة والبشعة، لأن هذه المجزرة ارتكبة في صالة عزاء الذي يتواجد فيها كل الأحزاب والمكونات اليمنية والشخصيات والعلماء والقبائل والمجتمع بشكل كامل، أيضاً الأطفال والشيوخ موجوداً أيضاً، وهذا الاستهداف يمثل استهدافاً لكل مواطن يمني، مشيراً إلى أن هذا الغليان سيؤدي إلى أن يكون هناك الكثير من العمل لدعم الجبهات العسكرية.
وأكد عبدالسلام أن : الموقف الحقيقي والمهم هو أن يكون هناك موقف عسكري رادع لأن العمل العسكري الرادع هو الذي يمكن أن يؤثر في ردع العدوان يشفي قلوب اليمنيين الذين تعرضوا لجرائم بشعة ليس لها أي مبرر.
وفيما يتعلق بالمشاورات قال عبدالسلام : المشاورات شبه مجمدة لا يوجد هناك مشاورات منذ انتهاء مشاورات الكويت، ونعتقد أن وقف العدوان بشكل كامل وفك الحصار الجوي على صنعاد خطوة مهمة لأي مشاورات مقبلة.
وأوضح عبدالسلام : أن العدوان السعودي الأمريكي يراهن على القتل وعلى الحرب ونحن يجب أن نراهن على الدفاع وأن نراهن على تعزيز الجبهات العسكرية بالمال والرجال وأن يكون لدى الجيش واللجان الشعبية الكثير من الخيارات.
مشيراً إلى أن موضوع وقف العدوان هو مطلب كل يمني وليست المسألة هدنة وإنما يليها وقف كامل براً وجواً وبحراً وهذا ما سيظل مطلبنا اليوم وهو مطلب كل يمني.