السيد نصر الله : مجزرةُ الصاله الكبرى أمرٌ طبيعي ومتوقع من بني سعود، والسعودية تقوم بكل ما يريده الأميركي
صدى المسيرة../
شدَّدَ الأمينُ العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، على ضرورة التوقّف عند الاعتداء الذي قام به العدوان السعودي في صنعاء والتعمد الواضح بالقتل لأكبر عدد من الناس والذي ادى الى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وخلال الكلمة التي ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء “ع” في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال سماحته “يجب أن نتوقف أمام الحادث المهول الاستثنائي والخطير الذي حصل اليوم في مدينة صنعاء.. أمام العدوان السافر والواضح حيث قامت طائرات النظام السعودي بقصف ليس بقصف أهداف عسكرية مما أدت إلى استشهاد مدنيين بل عامدين متعمدين قاموا بقصف قاعة كبيرة جداً في صنعاء تتسع للآلاف ومجلس عزاء بمناسبة وفاة يحضر فيها كبار المسؤولين”.
وأشار سماحته إلى انه كان “هناك تعمد واضح في القتل، وقتل أكبر عدد ممكن من الناس في هذا المكان وفي هذه المناسبة، مما أدى حتى الآن بحسب المتابعات الإعلامية إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، مئات الشهداء والجرحى حتى الآن لا توجد أعداد واضحة وحاسمة لكن هناك كارثة إنسانية حقيقية اليوم حصلت في صنعاء”.
وأضاف الأمين العام لحزب الله “يكفي أن أقول أن هذا بالنسبة لي وللكثيرين هو أمر طبيعي ومتوقع من هذا النظام عندما نتطلع إلى تاريخه منذ بدايات التأسيس وما ارتكبه من مجازر في الجزيرة العربية فيما سمي لاحقاً بالسعودية، في دول الجوار في العراق وحيثما وصلت سيوفهم وبنادقهم وما يجري في المنطقة”.
وتابع السيد نصر الله “لا أريد أن أحول الليلة الخطاب لهذا الموضوع بل سيأتي وقته، ولكن لا بد من وقفة ولا بد من إدانة، إدانة بأعلى الصوت لهذه المجزرة الرهيبة التي ارتكبت اليوم، والتي في كل الأحوال ستفضح الكثير من القوى في هذا العالم. أن نقول كلمة إدانة أولاً، وإن كانت كلمات الإدانة صغيرة وضعيفة أمام هول المجزرة، وثانياً: أن نتوجه إلى عوائل الشهداء بالعزاء وطلب الرحمة لهم عند الله سبحانه وتعالى”.
وتابع سماحته “الدعاء للجرحى بالشفاء والعافية، وأولاً وآخراً الدعاء لهذا الشعب اليمني المظلوم والصابر والمجاهد والثابت والشجاع والشريف الذي تحمل حتى اليوم وما زال يتحمل ويقدم اليوم هذه التضحية الهائلة في أيام عاشوراء، في أيام الفداء والشهادة والتضحية، وأنا أقول لهذا لهذا الشعب: أنت ستنتصر حتماً، إن دمك الثائر الشريف الذي هو على حق سينتصر على سيف هؤلاء المتوحشين والدمويين والقتلة والإرهابيين”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن السعودية تشتري أسلحة من الولايات المتحدة الاميركية بالمليارات وتفيد اسواق الاسلحة الأميركية وتستخدم هذه الاسلحة في بلادنا، وهي تقوم بكل ما يريده الأميركي وتضلل شعبها.
وأضاف سماحته “اليوم اذا بحثنا عن الفساد الذي يجب أن نحاربه نجد في القمة الولايات المتحدة الاميركية والعدو الاسرائيلي”.
من جهة أخرى، قال السيد نصر الله “نحن من خلال اداء واجبنا في مواجهة العدو الصهيوني قدمنا الشهداء والجرحى وكذلك على الحدود الشرقية لمواجهة الخطر التكفيري وابعاده عن أهلنا”.