في الذكرى الـ99 لـ«وعد بلفور».. نتنياهو يتباهى: “إسرائيلُ” حليفةُ العرب!
وفي الذكرى الـ99 للوعد المشؤوم، يستمر النزيف الفلسطيني وسط «تهافت» عربي نحو التطبيع مع الكيان المحتلّ، حتى بات رئيس وزراء الكيان المُغتصب يتباهى بأن العديد من الدول العربية لم تعد ترى في إسرائيل عدواً لها. بينما تسعى فلسطين، جاهدة وحدها، في كل المحافل الدولية للحصول على الاعتراف بسيادتها.
واعتبر نتنياهو أن السلام مع الفلسطينيين «لم يعد شرطاً للسلام مع العرب، بل صار السلام مع العرب سبيلاً للسلام مع الفلسطينيين».
وأضاف: «كنا نعتبر في الماضي أن الاختراق على المسار الفلسطيني، سيُحقّق لنا سلاماً أوسع مع العالم العربي، بينما الاحتمالات القائمة في الوقت الراهن تُشير إلى أن السلام سوف يتحقّق عبر مسار عكسي، أي مع العرب قبل الفلسطينيين».
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بريطانيا رسمياً بإلغاء «وعد بلفور»، وإصدار وعد جديد يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه طلب ذلك رسمياً خلال لقاء جمعه مع نظيره البريطاني بوريس جونسون الاثنين الماضي في لندن.
وقال الوزير: «طالبنا الجانب البريطاني بأن يُصدر وعداً جديداً يُنهي الوعد الذي مرّ عليه 99 عاماً، تلتزم فيه بريطانيا بحقّ تقرير المصير للشعب الفلسطيني ودعمها لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية».
إلى ذلك، طالب نشطاء فلسطينيون في بريطانيا، أمس، الحكومة البريطانية بتقديم اعتذار عن وعد بلفور.
ونظّم «مركز العودة» الفلسطيني، ومقرّه لندن، حملة توقيعات في إطار المُبادرة التي تدعو لندن لتقديم اعتذار رسمي عن «وعد بلفور». وتبنّت البارونة عن «الحزب الليبرالي الديموقراطي» جيني تونغ المبادرة، ونظّمت مناسبة في مجلس اللوردات الثلاثاء الماضي، أعلنت فيها عن المبادرة.
وبلغ عدد المُوقّعين على الحملة نحو 100 ألف شخص، ما يفتح الطريق لتلك المطالب لتُدرج على أجندة نقاشات البرلمان البريطاني.
وتأتي هذه المبادرة تحضيراً للمئوية الأولى على «وعد بلفور» في العام المقبل.
هذا، وهدمت السلطات الاسرائيلية، أمس، قرية العراقيب للمرة الخامسة بعد المئة خلال ست سنوات، بحجة عدم الترخيص.
*السفير