تقدم كبير للجيش واللجان الشعبية باتجاه مدينة مأرب وبعض أحيائها وانهيار متسارع للقاعدة والإصلاحيين
المسيرة- خاص:
تقدم الجيش واللجان الشعبية باتجاه مدينة مأرب بعد فرار عناصر القاعدة من الأحياء المتاخمة للمدينة.
وتقدم الجيشُ واللجانُ الشعبية في أطراف مدينة مأرب وكذلك في بعض أحيائها بعد فرار عناصر (القاعدة) ومسلحي حزب الإصلاح وانهيارات متواصلة في صفوفهم.
وقالت مصادرُ محلية لـ “صدى المسيرة”: إن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا صباح يوم أمس من دحر تلك العناصر التكفيرية بالقُرب من مستشفى مأرب العام،، ومساء أمس تمت السيطرة على مستشفى مأرب من قبل الجيش واللجان الشعبية بحسب المصادر.
ومن الجهة الشرقية وتحديداً من نقطة المؤسسة تمكن الجيش واللجان الشعبية من الاقتراب من المدينة والسيطرة على مفرق السد الاستراتيجي وقتل العشرات من عناصر القاعدة والإصلاح.
كما واصل الجيش واللجان الشعبية التقدم من جهة المخدرة ودحر العناصر التكفيرية من الجبال وتطهير التلال المطلة على سد مأرب وتأمين الخط من السد إلى داخل المدينة وتأمين الخط من صرواح إلى خولان بشكل كامل.
وبحسب المصادر فإن عناصرَ (القاعدة) والإصلاح لم يعُد لها منفذٌ للهروب سوى الصحراء وإلى وادي عبيدة وإلى منفذ الوديعة، حيث يتم نقل جرحاهم وقتلاهم إلى هذا المنفذ ومن ثم نقلهم إلى مدينة نجران السعودية.
إلى ذلك واصل الطيرانُ السعودي الأمريكي قصف عدد من الأحياء السكنية والمنشآت الاقتصادية في مأرب.
وقالت مصادر محلية إن طيران العدو استهدف مصنع عذبان وسد مأرب التأريخي وثلاثة منازل لمواطنين، ما أدى إلى تدميرها بالكامل واستشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وكان 7 مواطنين قد استشهدوا وأصيب عددٌ آخر منهم جراء قصفهم طيران العدوان السعودي على منطقة الأِشراف بمأرب ومن بين الشهداء نساء وأطفال.
وكان الجيشُ واللجان الشعبية قد سيطر على عدد من أحياء والتباب داخل مدينة مأرب، متجاوزين البوابة الغربية للمدينة.
وشن الطيرانُ المعادي غاراتٍ متواصلة على معسكر كوفل وعدد من المناطق لمنع تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية غير أن هذا القصف لم يثنيهما عن مواصلة التقدم ودحر عناصر القاعدة من مدينة مأرب.
وَسد مأربِ واحد من روائع الإنشاءات المعمارية في العالم القديم، ويعود بنائه إلى بداية الألفية الأولى قبل الميلاد.
وتشير الدراسات الأثرية والتأريخية إلى أن الـيَـمَـنيين حاولوا حصر المياه والاستفادة من الأمطار منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد.
يبلغ ارتفاع السد قديماً 18 متراً وطوله 700 متر ويروي حوالي 10000 هكتار من الأراضي، كما بلغت مساحة بحيرة السد قديماً حوالي 8 كيلومتر مربع وسعته الإجمالية حوالي 55 مليون متر مكعب.
واتخذ السد شكلَه النهائي والكامل بجميع مرافقه ومصارفه في القرن 5 قبل الميلاد.
وشهد السد عددَ ترميمات كالآتي:
– الترميم الأول في «المائة الأولى قبل الميلاد» في عهد الملك «ياسر يهنعم» ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنة.
– الترميم الثاني سنة «ثلاثمائة بعد الميلاد» في عهد الملك «شاران يهنعم» وابنه ملكي يكرب.
– الترميم الثالث سنة «أربعمائة وسبع وخمسين بعد الميلاد» في عهد الملك «شرحبيل يعفر».
– الترميم الأخير في عهد «أبرهة الأشرم» أحد قادة الحملة الحبَشية على الـيَـمَـن واستقل بحُكمها وتلقب بلقب ملوكها، ومذكور ذلك في النقش المدون بحرف المسند عام (557) بعد الميلاد.