في تصريحات لـ “صدى المسيرة”.. القوى الوطنية تــرُدُّ على ولد الشيخ: حديثُك اعترافٌ بفاعلية صواريخنا وذريعةٌ لاستمرار عدوانهم
صدى المسيرة: خاص
رفَضَ ممثلو المكوّنات السياسيّة الوطنية وعددٌ من الشخصيات، في تصريحاتٍ خَاصَّـة لـ”صدى المسيرة”، حديثَ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي عبّر عن موقف تحالُف العدوان، واستمر في انحيازه الواضح وخروجه عن مهمته الأممية، عندما ربَطَ الحلَّ في اليمن بضرورة نَزْعِ الصواريخ الباليستية اليمنية أَوْ تدميرها، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة فرانس24 بالتزامن ما زيارته، أمس الأول، للعاصمة الفرنسية باريس.
وقال ضيفُ الله الشامي عضوُ المجلس السياسي لأنصار الله: إن كلامَ ولد الشيخ عن الصواريخ الباليستية اليمنية يُعطي دلالةً واضحةً أن هذه الصواريخ أعطت نتيجةً ولها أثرُها الكبير جداً في المواجهة مع العدو، ولهذا يسعى العدوانُ بلسان ولد الشيخ إلى إبادة وتدمير مثل هذا السلاح الذي أصبح يمثّل مصدرَ قلقٍ لهم.
وأشار الشامي إلى أن حديثَ ولد الشيخ عن وصول الصواريخ الباليستية اليمنية إلى العاصمة الاقتصادية جدة يُعَدُّ اعترافاً بفاعلية هذا السلاح، وفي ذات الوقت يدحض الأكاذيب والافتراءات التي تبناها سابقاً وفي إحدى إحاطاته لمجلس الأمن حول استهداف أحد الصواريخ الباليستية لمكة المكرّمة.
الشامي: ولد الشيخ أَكّـد أن الصواريخ نجحت باستهداف جدة وفضحت أكاذيبه حول استهداف مكة المكرمة
الهمداني: الحديثُ عن تدمير الصواريخ يبعِدُ ولد الشيخ عن مهمته الأممية ويظهر تمثيلَه لقوى العدوان
شنيف: نطالبُ العالمَ بتسليم الطائرات وتدمير الصواريخ والقنابل العنقودية التي تقتُلُ الأطفالَ والنساء والشيوخ
شايف: الأمم المتحدة تحوّلت من حامية للسلم والأمن إلى مساهِمة في قتل الضحية
زيد: ولد الشيخ أَكَّـدَ أن هدفَ العدوان على اليمن هو حمايةُ “إسرائيل” من خطر الصواريخ العربية
من جانبه اعتبر طه الهمداني، عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، ورئيس دائرة المنظمات الجماهيرية، أن حديثَ ولد الشيخ عن الصواريخ البالستية اليمنية يعبّر عن توجهات وطموحات المملكة السعودية التي لن تتوقفَ عن العدوان على أبناء الشعب اليمني إلا بعد تدمير قوته العسكرية وقدراته وبنيته التحتية.
وقال الهمداني في تصريح خاص بـ(صدى المسيرة): إن تصريحات ولد الشيخ تبعدُه كثيراً من صفة مبعوث أممي كميسّر بين الأطراف وتجعله ناقلاً لتوجيهات ورغبات المعتدين على الشعب اليمني.
وأضاف الهمداني قائلاً: “كان المتوقع أن يقولَ ولد الشيخ إن الأزمة لن تُحَلَّ إلا بالشراكة الوطنية والعلاقات الأخوية بين كافة الأطراف السياسية اليمنية المختلفة وأيضاً علاقات أخوية مع الجيران تقومُ على قاعدة الاحترام المتبادل والنديّة والتعويضات لما ارتكبت في حق أبناء الشعب اليمني من جرائمَ وبناء ما دمّرته الحرب”.
وأشار إلى أن المعتدي وطائراته وصواريخه وقنابله الأمريكية هي التي يجبُ أن يتم تدميرُها وتجريم بيع الأسلحة لقَتَلة الأطفال والنساء، وليس تدمير أسلحة مَن يدافعُ عن نفسه بأبسط الأسلحة.
وأكد الهمداني أن قواتِ الجيش واللجان الشعبية تمتلكُ الإرادة القوية والسلاح الفعّال الذي أصبح ذا تأثير كبير على العدو، إضافةً إلى امتلاك اليمن ما يميّزه عن غيره في الجانب العسكري وهو المقاتِلُ اليمني الذي لديه الإرَادَةُ القوية والعزيمة الخارقة التي أذهلت العالم.
وأشار الهمداني إلى أن الأحداثَ أثبتت أن ولد الشيخ والأمم المتحدة عاجزٌ من أن تكون وسيطاً نزيهاً، فقد عجزت عن إدانة جرائم العدوان، وعجزت عن تقديم المساعدات والعون للمحتاجين من الشعب والنازحين والمنكوبين، وعجزت عن وضع خارطة طريق للحل السياسي، بل إنها فقدت البوصلة لمعرفة مَن الجاني ومن المجني عليه.
أما حسيبة شنيف، الأمين العام المساعد للعدالة والبناء، فرأت أن تصريحاتِ ولد الشيخ تؤكد أن كُلّ ما يهمه هو إرضاء السعودية، وذلك بحديثه عن تدمير الصواريخ الباليستية اليمنية التي أزعجت السعودية ووصل تأثيرها إليها بقوة.
وأضافت شنيف لـ “صدى المسيرة” قائلة: “يريدون أن نسلِّمَ الصواريخ الباليستية اليمنية التي ندافعُ بها عن أنفسنا وكرامتنا وسيادتنا، وهذا مستحيلٌ”.
وطالبت شنيف، بتسليم طائرات وصواريخ النظام السعودية وتدمير قنابلهم العنقودية التي يصبونها على الأحياء السكنية والمدنيين والتي تقتُلُ يومياً الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ وساهمت في تدمير البلاد.
وفي ختام تصريحاتها أكدت شنيف أن الحَلَّ لن يتحقَّقَ إلا بالعودة إلى طاولة المفاوضات بدون شروط بين الأطراف اليمنية من جهة وبين اليمن والسعودية من جهة أخرى.
ويؤكّد الأمينُ العام للحزب الناصري الديمقراطي، شايف عزي صغير، أن حديث المبعوث الأممي عن تدمير الصواريخ الباليستية اليمنية خارجٌ عن المنطق والعقل والوقائع، وهو مطلبٌ سعودي.
وأضاف صغير لـ”صدى المسيرة” أن العدوانَ الأمريكيَّ السعودي يقومُ بتدمير اليمن ليلَ نهارَ، وأن والدماء الغزيرة لأبناء الشعب اليمني تسفك أمامَ العالم الصامت والأمم المتحدة وولد الشيخ يتجاهَلُ كُلّ هذا ويتحدث الصواريخ الباليستية اليمنية التي ندافع بها عن أنفسنا.
وأشار صغير إلى أن هذا التصريحَ أثبت أن الأمم المتحدة ليست حامية للسلم والأمن الدوليين، بل إنها أصبحت تساعد وتساهم المعتدي في قتل الضحية.
وتساءل شايف عمّا إذا كان المبعوث الأممي في الدماء اليمنية قد فكّر في الدماء المسفوكة من الأطفال والنساء والشيوخ، معتبراً أن حديثَه عن الصواريخ اليمنية ليست إلا حُجَّةً لاستمرار الحرب واحتلال اليمن وإركاع شعبه.
وطالب شايف الأممَ المتحدة أن تبدأَ بإيقاف الحرب ورفع الحصار على الشعب اليمني والذي يمثّلُ إهانة إنسانية لكل البشر وللأمم المتحدة.
من جانبه علّق حسن زيد، الأمين العام لحزب الحق، على حديثِ المبعوث الأممي قائلاً إنه يكشِفُ وبشكل صريح أن هدفَ العدوان على اليمن هو حمايةُ أمن “إسرائيل” التي تعتبر امتلاكَ أية دولة عربية لقدرة عسكرية صاروخية خطراً تجب مواجهته.
وأكد زيد أن حقيقةَ العدوان لا علاقة لها بتنفيذ القرار 2216 أَوْ الدفاع عن شرعية الفار هادي أَوْ مزاعم العلاقة مع إيران، مشيراً إلى أن ما يحدُثُ هو “معركة من معارك الصراع العربي “الإسرائيلي” تستخدم فيه الأنظمة والمال العربي لخدمة “إسرائيل” الكبرى ولحماية أمن الكيان الغاصب؛ لأنَّ المحتلَّ الصهيوني لا يمكن أن يشعُرُ بالأمن والاستقرار ولا يمكن أن يستمرَّ الاحتلال والاستيطان والمحتل الصهيوني بوجود مجتمع عربي في محيط فلسطين يمتلك قوة ردع مهما كانت بساطةُ حدودها.
وختم زيد تعليقَه معتبراً أن تصريحاتِ ولد الشيخ تفضَـحُ مزاعم العدوان وتجعل السعودية والمرتزقة مجرَّدَ خَدَمٍ للمشروع الصهيوني.