تدميرُ 7 آليات سعودية ومقتلُ مَن عليها، وقنصُ 15 جندياً سعودياً ومرتزقاً ودَكٌّ لعشرات التجمعات والمواقع
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
لم يكُنِ استهدافُ القوَّةِ الصاروخية اليمنية لقاعدة الملك سلمان الجوية بصاروخ بعيد المدى (بركان2) وقبلها بساعاتٍ استهداف شركة أرامكو النفطية في جيزان بصاروخ متوسّط المدى، إلا تتويجاً لسلسلة عمليات تنكيلية تصاعدت وتيرتُها منذ مطلع الشهر الجاري ضد مواقع ومعسكرات القوات السعودية وَمنافقيها داخل الأراضي السعودية وعلى الحدود بين البلدين تزامنت مع احتدام المعارك.
وتزايد الضربات الصاروخية والمدفعية على وبالقُرب من المنافذ الرسمية البرية بين البلدين فيما يُعرف بحرب المعابر البرية بين البلدين، فخلال الأربع والعشرين الساعة الماضية دمّر المقاتلون اليمنيون ستَّ آليات عسكرية في كمائن عسكرية متفرّقة نُفّذ معظمُها في جبهات نجران وَقُتل فيها عدد من الجنود السعوديين، ووفق مصدر عسكري لـ “صدى المسيرة” فقد دمّرت القوات اليمنية آليتين على طريق يربط مواقع عسكرية سعودية في منطقة شجع الجبيلة بمراكز عسكرية إدارية في منطقة نجران، وفي تفاصيلَ العملية نوّه المصدر إلى تحكم المقاتلين اليمنيين في مسرح الكمين، ما مَنع آلِيةً مدرّعةً أخرى حاولت التقدم لانتشال المصابين والقتلى من الجنود السعوديين غيرَ أنها، وفقاً للمصدر، وقعت في نيران المقاتلين اليمنيين بمَن فيها من الجنود، وَوقع الكمين الآخر في منطقة الحماد وأسفر عن مصرع عدد من الجنود السعوديين كانوا على متن الآليتين اللتين دُمّرتا في الكمين.
وفي حصاد الثلاثة الأيام الماضية من صرعى الجيش السعودي على أيدي وحدة القناصة اليمنية ستة جنود سعوديين لقوا مصارعَهم في عمليات قنْص متفرقة، وقعت ثلاثة منها في نجران، وواحدة في عسير، واثنتان في جيزان، ووقعت ما أسماها مصدرٌ ميداني بمجزرة القنص في صحراء البقع وحصدت تسعة جنود غالبيتهم سعوديون وبينهم عدد من المرتزقة اليمنيين، فيما واصلت القوة الصاروخية والمدفعية استهداف مواقع ومعسكرات وتجمعات ومخازن أسلحة الجيش السعودي ومرتزقته في كُلٍّ من الفواز والمخروق ونهوقة والشرفة مثلث الهجلة ومواقع وتجمعات قبالة منفذ الخضراء وموقعَي الهرم وموقع شرقي الشبكة وآخر مستحدث شرق الحماد وقيادة معسكر رجلا السعودي، واختتمت هذه الضربات بإطلاق صاروخين من نوع أوراغان على تجمعات مرتزِقة الجيش السعودي في منفذ الخضراء، حيث يتجمع عادةً مئات المرتزقة المنافقين بانتظار توجيهات قادة سعوديين، وجاءت هذه العمليات المكثفة عقب انكسار زخفين لمرتزقة الجيش السعودي باتجاه جبال عليب في صحراء البقع قبالة منفذ الخضراء وانكسار زحف لمرتزقة الجيش السعودي في صحراء البقع قبالة نجران وقد سقط خلال العمليتين عددٌ كبيرٌ من المجنّدين أثناء التصدّي لهم، وأوضح مصدر عسكري لصدى المسيرة أن الزحفين استمرا لساعات وترافقا مع غارات الطيران بأنواعه، وَأضاف أن القوات اليمنية اغتنمت عتاداً (أسلحةً ورشاشاتٍ) خلّفها المرتزقة عقب انكسار الزحف.
وفي جبهات جيزان نفذت وحدة الهندسة العسكرة كميناً محكماً على آلية سعودية بالقرب من موقع الخشل، ما أسفر عن تدميرها ومصرع طاقمها استهدفت الصاروخية والمدفعية مواقع الطنانة وموقع البيت الأبيض لغاوية وموقع العبادية، فيما تركّز القصف على تجمعات ومواقع الجيش السعودي ومرتزِقته، شمالَ صحراء ميدي وفي جوازات الطوال ومحيطها وساح لميدي.
وأكد مصدرٌ عسكريٌّ اشتعالَ النيران داخل مخزن أسلحة وتدمير آليتين في معسكر الحاجر اثر قصف مدفعي وصاروخي استهدف معسكر الحاجر بالإضَافَة إلى استهداف تجمعات للجنود السعوديين شرق الربوعة بعدد من قذائف المدفعية وقصف آخر استهدف رقابة العارض شرق الربوعة تلاها قصف مرابض مدفعية الجيش السعودي ومرتزقته في منفذ علب.