المجلسُ الأعلى: الاحتشادُ في 26 مارس رسالةٌ لشعوب العالم بأن اليمنَ إرادةٌ لا تُقهر ومَدَدٌ حقيقي للأبطال في الجبهات
-
صدى المسيرة: خاص
دعا المجلسُ السياسيُّ الأعلى، كافة أبناء الشعب اليمني، إلى الخروج الكبير والاحتشاد، يوم الأحد الـ 26 من مارس، بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في الذكرى الثانية للعدوان الغاشم الذي شنته قوى الإجرام العالمية بقيادة السعوديّة على الشعب اليمني.
وأكّد المجلسُ، في بلاغٍ صحفي أمس الأربعاء، على أهميّة المشاركة والاحتشاد الكبير من قِبَلِ موظّفي الدولة في الحكومة ومجلس النواب والهيئات والمُؤَسّسات وكُلّ محافظات الجمهورية ومن قبل الأحزاب والمكونات السياسية والقوى الوطنية ومنظّمات المجتمع المدني وكافة فئات الشعب وأطيافه، في الذكرى الثانية لهذا العدوان البغيض الذي تقفُ خلفه قوى الاستكبار والهيمنة، مُشيراً إلى أن ذلك سيكونُ الدرسَ الأشدَّ وَقْـــعاً في عَضُدِ العدو.
وقال المجلس السياسي الأعلى: إن الاحتشادَ الكبيرَ هو جبهة الجبهات، التي من خلالها نبعَثُ لشعوبِ العالم الحية رسالتَنا التأريخية الفريدة التي سطّرناها بتضحيات رجالنا في ميادين الوغى، والتي مفادُها أن إرادتنا لا تُقهر وأن اليمن مقبرةُ الغزاة مهما كانت تحصيناتُهم، وأن أبطال اليمن في كُلّ الميادين هُم الأُبَاة الذين يدافعون عن كرامة كُلّ عربي ومسلم وكل مستضعف على وجه البسيطة، أياً كان عرقه أو دينه أو مذهبه، وأن هذا الدرب دربُ الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال وهو المنتصر مهما كانت القوَّةُ التي تقفُ في وجهه، والمتمثلة اليوم في تحالف العدوان الإجرامي الذي تقودُه مملكةُ الشرّ السعوديّة الرافضة لكل دعوات السلام والمعرقلة لكُلّ الخطوات التي من شأنها إحلال السلام في اليمن.
وأضاف المجلسُ أن الرسالةَ التي سيوجِّهُها الشعبُ اليمني بإحيائه لذكرى 26 مارس، هي أن الانتصار حتمي، وأن الوحدة خالدة والصفّ الوطني موحّد، مؤكّداً أن الشعبَ اليمني يعي جيداً مؤامرات العدو وقادرٌ على إفشالها، وقد أفشل الكثيرَ منها، وأن اليمني في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب يرفُضُ العدوانَ والحصارَ والاحتلالَ، وفي نفس الوقت ينشُدُ السلامَ، لكنه لن يقبَلَ بغير حماية أرضه وعِرْضه مهما كانت أنهارُ الدماء الطاهرة التي سيقدِّمُها.
وشدَّدَ المجلسُ على أهميّة الخروج الكبير يوم 26 مارس 2017م، مُشيراً إلى أن ذلك بمثابة المدد الحقيقي للأبطال الصامدين في كُلّ الجبهات وهو الوفاءُ للشهداء والجرحى والأسرى من أبناء الشعب اليمني.