إشتداد المعارك في تعز والجيش واللجان الشعبية يطهرون مناطق واسعة من حي المستشفى الجمهوري
المسيرة خاص:
تشتدُّ المعاركُ في المحافظة بوتيرة أعلى مما كانت عليه سابقا، وخَاصَّـةً مع محاولات يائسة هذا الأُسْبُوْع من مسلحي الإصلاح والقاعدة ااستعادة المواقع التي سيطر عليها الجيشُ واللجان الشعبية، في ظل تقدُّم نسبي للجيش واللجان وسيطرة تامة على كُلِّ المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرتهم، وكذا المناطق السكنية المؤمَّنة في المدينة، والتي تجري بها الحياة بشكل طبيعي.
وقالت مصادرُ خَاصَّـة لـ “صدى المسيرة” إن الجيش واللجان الشعبية نفذوا يوم أمس عملية نوعية، حيث طهّروا مناطقَ واسعةً من حي المستشفى الجمهوري وتم تحريرُ مبنى الاستخبارات العسكرية والمقر الرئيس للحزب الاشتراكي اليَمَني.
وأوضحت المصادرُ أنه سقط في هذه العملية عددٌ من العناصر التكفيرية أبرزهم معاذ المشمشة زعيم خلية قاعدية، وذلك في سوق الصميل وهو مسؤولٌ عن اغتيال عدد من رجال الأمن وناشطين سياسيين في المدينة، كما أنه المسؤولُ عن قتل رجل في بقالته وإحراقه بالأسيد؛ بسبب رفعه لشعار أنصار الله.
هذا وقد نفذت طائرات العدوان إنزالين مظليين بالسلاح للجماعات المسلحة في(جبل حبشي) وفي منطقة (الرحبة) بالمخلاف وهي معقلُ قائد العصابات الإجْـرَامية في تعز القيادي الإصلاحي المدعو حمود سعيد المخلافي وكذَلك العميد صادق علي سرحان، ويجدر الإشارة إلى أَن هذا الإنزال في منطقة الرحبة القصدُ منه اقتحام المدينة من الريف، وهذا ما تنبهت له القواتُ الأمنية واللجان الشعبية فقامت بإجراءات أَكْثَر حزماً في حماية مداخل المدينة وخَاصَّـة منافذ مديرية التعزية.
وعلى الصعيد الميداني فقد أدت المواجهاتُ في منطقة جبل جرّة إلى مقتل القائد الثاني لعصابات الإصلاح في تعز وهو شقيق حمود المخلافي ويُدعَى عز الدين حمود المخلافي وقيادي آخر من قيادات الإصلاح التكفيرية من أَبْنَاء محافظة أبين ويُدعى الشيخ محمد حسين عشال وهو المسئول الحزبي للإصلاح في محافظة أبين، مما يبين زيفَ الادعاءات أَن في تعز مقاومة شعبية من أَبْنَاء تعز وليست جماعات مسلحة وتكفيرية مرتبطة بحزب الإصلاح، هذا وقد تمَّ في يوم الجمعة دفنهم و9 آخرين سقطوا بتلك المعركة في المزرعة الحكومية بعصيفرة بعد أَن تم دك سورها وقبرهم بواسطة الونش، وفي أثناء عملية الدفن تم إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي في الجو، مما أصاب سكانَ الأحياء المجاورة بالخوف والهلع.
وواصل طيرانُ العدوان استهدافَه للمدينة، فقد استهدف مدينةَ النور السكنية (للمهمشين) ومناطقَ متفرقة في المدينة كمنطقة الزنوج والحوبان وشارع الأربعين والستين، في ظل انحسار حركة الجماعات المسلحة التي لم تعد تتقدم، بل تحاول ما أمكنت أَن تتمسك بمواقعَ لها في محيط جبل جرة وحي الروضة ومنطقة الاخزة والجمهوري، وفي هذه المناطق تجري اشتباكات شبهُ يومية، تُمنَى فيها الجماعاتُ التكفيرية بخسائرَ وتتقدم قوات الجيش واللجان بشكل محدود ومدروس، مشددةً الخناقَ على معاقل الجماعات المسلحة في حي الروضة وعلى موقعهم الاستراتيجي في المجمع القضائي بجبل جرة الذي تسيطرُ عليه اللجان الشعبية من ثلاث جهات، وتقدم آخر في سوق عصيفرة الذي أَصْبَـح شبهَ مؤمن، وتراجع مسلحو الإصلاح بالنقطة السابقة من السوق إلى موقع قسم عصيفرة في الجولة التي تربط شارع وادي القاضي بشارع زيد الموشكي وحي الروضة.
وفي نفس السياق فقد شوهدت سياراتُ الاسعاف أَكْثَر من مرة تحمل قتلى من السلفيين التكفيريين المتمترسين في منطقة الجمهوري وحي مدرسة الشعب، فيما أَصْبَـحت سيارتُهم السوداء والأقنعة حولَ وجوههم مصدرَ قلق لسكان تلك الأحياء، وهذا ومن المعروف أَن الجماعاتِ التكفيرية ذات التوجه الداعشي التي تتواجَدُ في المدينة منذ أعوام ازدادت خلال العام الماضي وتيرة حركتُهم وعملياتُ اغتيالاتهم لقيادات عسكرية وكوادر أنصار الله، وهذه الجماعاتُ التكفيرية تتواجد في منطقة الجمهوري وسوق الصميل وبعض أحياء المدينة القديمة ومنطقة المسبح.
وعلى صعيد متصل قام مسلحو الإصلاح الأُسْبُوْع الماضي بمهاجمة نقاط للجيش واللجان في منطقة القاعدة المتصلة بمحافظة تعز ومحاولة نقل أسلحة عبر سيارات الخضار، في محاولة منهم لجعلها جبهةً واحدة، ويُذكر أَن مدينة تعز أَصْبَـحت موئلاً لمسلحين تكفيريين من محافظات أُخْرَى كأبين والبيضاء وشبوة وإب ومعظمُهم يتمترسون في حي الروضة، مما يثير حفيظة الأهالي وخَاصَّـة ممن يصدّقون خطابَ الإصلاح بأن ما في تعز هي مقاومة تعزية!.
ويُذكر أنه في النشرة الورقية اليومية التي تصدّرها ميليشياتُ الإصلاح رفض لأيّ حديث عن هُدنة أَوْ مباحثات جنيف يتناسَبُ مع التوجه السعودي لإعاقة مباحثات جنيف، كيف لا وهذه المجاميع الإرْهَـابية تتلقى أَمْوَالها وسلاحها وأوامرها من الرياض كمرتزقة محليين.
إنْسَـانياً تعاني المحافظة من انعدام لمادة الغاز وانقطاع للكهرباء واختفاء مادة القمح من المحال التجارية، وكذَلك اختفاء الخضروات والفواكه في أسواق المدينة واختفاء الخضروات يعود للإجراءات التفتيش في مدخل تعز إب، حيث تم إحباط محاولة تهريبِ أسلحة للجماعات المسلحة بين سلال الفواكه.