تغيُّرٌ كبيرٌ يطرأ على خريطة السيطرة العسكرية بالجوف يضعُ عاصمتَها في مرمى الجيش واللجان
انهيارٌ شاملٌ بصفوف المرتزقة يؤكّده المرتزق العكيمي:
تأمينُ جبل “عنبرة” الاستراتيجي ومحيطه في المتون وتقدُّمٌ لافتٌ في خَب والشعف
صدى المسيرة| خاص:
توجَّتْ قواتُ الجيش واللجان الشعبية تقدُّمَها المتواصلَ وسيطرتَها على المواقع والمساحات في جبهات محافظة الجوف، بتأمين جبل استراتيجيّ ومحيطه، شمال شرق مديرية المتون، المطل على مديرية “الحزم عاصمة المحافظة”، ما انعكس هذه المرة بشكل ملموس على خريطة السيطرة العسكرية في المحافظة، وسط انهيار لافت في صفوف مرتزقة العدوان عبّر عنه المحافظ المعيّن من قبل العدوان، أمين العكيمي، في مكالمة جرى تسريبُها.
تقدم الجيش واللجان الشعبية الاستراتيجي شمل مديريتَي المتون وخب والشعف من إجمالي 4 مديريات تشهَدُ مواجهاتٍ عسكريةً، فيما ست مديريات تنعم بالأمن في ظل الجيش واللجان مقابل مديريتَين في قبضة المرتزقة.
وأعلن مصدرٌ عسكريٌّ، أمس الأحد، أن قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت على “جبل عنبرة” الاستراتيجي والمُرتفعات المحيطة به، ضمن سلسلةِ جبال “حام” التي باتت على وشك العودةِ لسيطرة الجيش واللجان بالكامل بعدَ أيامٍ من التقدم المستمر خلال الأسبوع الجاري.
وفقاً للمصدر العسكري، شهدت عمليةُ تطهير جبل “عنبرة” مقتَلَ وإصابة عدد كبير من مرتزقة العدوان، بينهم طاقما آليتَين عسكريتين دمّرها أبطالُ الجيش واللجان بمن فيها، ويشير المصدرُ إلى أن كمياتٍ كبيرةً من الأسلحة والذخائر وقعت في قبضة الجيش واللجان كانت مخزنةً في عدة مواقعَ بالجبل.
ووزّع الإعلام الحربي مشاهدَ مصورةً لعملية السيطرة على جبل “عنبرة” وجانبٍ من خسائر المرتزقة وأسلحتهم التي وقعت بقبضة الجيش واللجان.
من جانبه قال مصدر ميداني إن مرتزِقةَ العدوان شنّوا عدة هجمات يائسة لاستعادة الجبل، ما أدى لتعرضهم لخسائرَ ماديةٍ وبشرية إضافية.
المصدرُ في حديثٍ لـ صدى المسيرة، قال: إن عملياتِ الجيش واللجان الشعبية التي قادت للسيطرة على جبل عنبرة بمنطقة حام شهدت تحوُّلاً كبيراً منذ الجمعة الماضية، عندما شن أبطال الجيش واللجان الشعبية هجوماً مباغتاً على مواقع المرتزقة في منطقة “قعيطة” وحاصروهم فيها إلى اليوم التالي، حيث تمت السيطرة عليها بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة، بينهم القيادي “أبو نواف”، فيما قُتل آخرون بتفجير عُبْوة ناسفة بطقمين تابعين للمرتزقة، ما أدى لسقوطهم بين قتيل وجريح.
في منطقة “قعيطة”، وفقاً لمصدر صحيفة صدى المسيرة، اغتنم أبطالُ الجيش واللجان الشعبية أسلحةً وذخائرَ وعتاداً عسكريًّا متنوعاً، منها “معدل 12.7″ و”معدل 50″ وَ”معدل بي 10″ و”مدفع 106” وعددٌ كبير من الأسلحة الرشاشة.
أمّا في منطقة العقبة بمديرية المتون، فكان مرتزقة العدوان على موعدٍ مع غزوة خاطفة للجيش واللجان الذين شنوا هجوماً مباغتاً أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة، بالإضَافَة لعملية منفصلة تمثلت بتدمير مدرعة من طراز “بي ام بي” بواسطة صاروخ موجّه، ما أدّى لمقتل وإصابة طاقمها من المرتزقة.
وفيما يضعُ “جبل عنبرة” أبطالَ الجيش واللجان في إطلالةٍ على مديرية الحزم عاصمة المحافظة يأتي تقدُّمُهم في جبهة مديرية خب والشعف ليضعَهم على مقربة من زاوية أخرى باتجاه مدينة الحزم.
وفي مديرية خب والشعف بدأ التقدم الاستراتيجي لأبطال الجيش واللجان الشعبية منذ مطلع الشهر الجاري، شملَ منطقتي الخليفين وصبرين، وبدأت بالسيطرة على “التبة الحمراء” بمنطقة الخنجر وأسر 9 من المرتزقة وقتل وَإصابة العشرات منهم، وبين القتلى القيادي “محسن المقرحي” فيما أصيب القياديان “مبارك المقرحي” و”محمد الجميعي”وأيضاً ”أديب مجلبع” و”أحمد الجميعي”.
ويؤكد مصدرٌ ميدانيٌّ لـ صدى المسيرة، أن عمليات الجيش واللجان أربكت صفوفَ المرتزقة الذين يفرون من مواقعهم في خب والشعب بشكل جماعي، وهو الأمرُ الذي أكّده قائدُ المرتزقة المعيّن محافظاً للجوف من قبَل العدوان والقيادي الإصلاحي، أمين العكيمي، في مكالمة مسربة جرت بينه وبين أحد القيادات الميدانية.
المكالمة التي جرى تداوُلُها على نطاق واسع في وسائل الإعلام توضّح رَدَّ المرتزِقِ العكيمي على مطالب القيادي المرتزِق مرضي بن حجرة المرزوقي، بصرف مرتبات المرتزقة.
وفي رده قال العكيمي “يا مرضي لا تشغلني بالعيال، العيال من تواجد في موقعه جاء مرتبه، أما اللعب بدقوننا انتهى الأمر هذا”، وأضاف “اليوم المواقع تشل (تؤخذ) ما فيها مخلوق، وأمس شلت في الخنجر ما فيها مخلوق واليوم شلت في صبرين ما فيها مخلوق، والله العظيم ما عاد واحد ماضغ راتب إلا وهو مداوم 24 ساعة في موقعه ولا بابلغ بهم فرار”.
ولا يتعلقُ الأمرُ بصراخ المرتزق العكيمي على وضع المرتزقة في خب والشعف، فانهيارُ صفوفهم توسع لمختلف جبهات القتال بالمحافظة، وهو انهيارٌ ناتجٌ عن ضغط عمليات الجيش واللجان وكذلك يعكس طبيعة وظيفة المرتزقة كباحثين عن فتات الأَمْـوَال. وبعيداً عن ذلك، تؤكد مجريات المعارك أن العشرة أيام الماضية وصولاً لأمس الأحد شهدت تغيراً ملموساً في خريطة السيطرة العسكرية لصالح الجيش واللجان.