كوبية تنتصرُ لفلسطين وعربي يخذُلُها!
صدى المسيرة:
تصدّت مندوبةُ كوبا في جلسة لمنظمة الأُمَـم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسك”، دولتشي ماريا رودريغيز، لموقف المندوب الإسرائيلي إثر مطالبته بوقوف مندوبي الدول دقيقة صمت على الضحايا اليهود الذين سقطوا في “الهولوكست”، حيث رفضت رودريغيز بكُلّ جُرأةٍ وشجاعةٍ طلب المندوب الإسرائيلي قائلةً: إنّ الوحيد المخول بطلب الوقوف دقيقة صمت هو رئيس الجلسة وليس المندوبين.
وردًّا على طلب ممثل إسرائيل، طلبت ممثلة كوبا أيضًا الوقوف دقيقة صمت تضامنًا مع الضحايا الفلسطينيين، وهاجمت الاحتلال الإسرائيليّ وما يقوم به تجاه الشعب الفلسطيني، الأمر الذي قوبل بتصفيق حار ووقوف المندوبين.
وكانت جلسة اليونسكو مُخَصّصة للتصويت على مشروع الاقتراح الذي تقدّم به الفلسطينيون للاعتراف بالخليل موقعًا أثريًا فلسطينيًا.
وردًّا على مطالب المندوب الإسرائيلي قالت مندوبة كوبا: هذا النوع من المداخلات التي قدّمها ممثل الكيان الصهيونيّ شاهدناه في الماضي ككومةٍ من القمامة، التي تحمل تأريخًا مزورًا ومكتوبًا بطريقةٍ غيرُ لائقةٍ. وخلُصت إلى القول: مع كلّ احترامي، فأنا أطلُبُ من السيّد الرئيس أنْ يمنحنا دقيقة للوقوف حدادًا على الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا في السنوات الماضية.
وعندما انتهت من كلامها انفجرت بالبكاء، ووافق رئيس الجلسة على منح الأعضاء دقيقة صمت على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
جديرٌ بالذكر، أن المندوبَ الإسرائيلي كان قد تمكّن من إقناع مندوب إحْـدَى الدول العربية ـ غير المطبَّعة ـ بالتصويت لصالح إسرائيل، لكن التصويت العلني حال دون ذلك، ما دفع المندوب العربي للاعتذار عبر رسالة هاتفية لمندوب إسرائيل الذي قبل الاعتذار برحابة صدر قائلاً: نعتبر أنك صوّت لصالحنا. وقد نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” صورة الرسالتين في عددها ليوم الأحد.
وقد انتهت الجلسة بتصويت 12 دولة في لجنة التراث العالمي لصالح مشروع القرار الفلسطيني مقابل ثلاث دول رفضت القرار، وامتناع ست دول عن التصويت.