مدير منظمة الصحة العالمية يدعو مجلس الأمن لوقف الحرب إنقاذاً لحياة اليمنيين
صدى المسيرة| متابعات:
قال تيدروس أدمانوم – مدير عام منظمة الصحة العالمية، في إحاطته أمس أمام مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في اليمن، بأن هناك انتشاراً للكوليرا بشكل غير مسبوق في اليمن، وهذا الانتشار هو بسبب النزاع والذي أدى إلى انهيار الخدمات الصحية، وأن هذه النزاعات قد دمرت حياة الناس.
ولفت مدير الصحة العالمية، إلى أن هناك 15 % من الناس باليمن لا تستطيع تلقي الخدمات الصحية الأساسية، ونفس العدد لا يستطيعون الحصول على المياه النظيفة والإصحاح، وما من خيار أمامهم إلا شرب المياه الملوثة غير النظيفة الذي يؤدي إلى استمرار المرض، مشيراً إلى أن الكوليرا تنتشر في سياق ضعف النظام الصحي، وهناك الموجه الثانية من تفشي هذا المرض الذي بدأ في أكتوبر 2016 وقد أدى إلى مقتل 1740 وإصابة أكثر من 300 ألف حالة مشتبه بها وقد أثّر على 21 محافظة من أصل 23 محافظة باليمن.
وذكّر تيدروس أدهانوم، بأن منظمة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تدعمان أكثر من 600 مركز علاج وأماكن تقديم العلاج في اليمن وتعتزمان فتح 500 مركز آخر، لكن هناك نقصاً في الأطباء والممرضين، موضحاً أن اقتصاد اليمن ولم يحصل 30 ألف عامل في قطاع الصحة على رواتبهم منذ أكثر من عشرة شهور، ولذا سارعت الأمم المتحدة بتقديم مدفوعات حوافز لحملهم على المساعدة في المعركة ضد الكوليرا.
وأشار مدير عام الصحة العالمية بأن هناك 5 ملايين مواطن يمني قد استفادوا من تلك المراكز الصحية، بالإضَافَة إلى أن هناك تحديّات أُخْـرَى تواجه اليمنيين مثل نقص الكوادر الطبية ونقص التمويل، كما أن النزاع المستمر يصعّب علينا الوصول إلى الكثير من الأماكن المتضررة خصوصاً وأن هناك 550 منشاة صحية قد أغلقت أَوْ لا زالت تعمل جزئياً.
ودعا أدمانوم، مجلس الأمن إلى الإسراع في العملية السياسية من أجل إنهاء النزاع وإنقاذ حياة اليمنيين.