انكسارُ زحف على البقع، ومصرعُ 5 جنود سعوديّين قنصاً ومقتلُ عشرات المرتزقة وتدمير آليات
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
يواكِبُ الإعلامُ الحربي العملياتِ العسكريّةَ في جبهات ما وراء الحدود بسلسلة مشاهدَ توثّق جانباً من تلك العمليات التي تجري بصورة يومية، مؤخراً نشر الإعلام الحربي قُرابة عشر مقاطع فيديو تُظهِرُ تفاصيلَ عمليات جرت خلال الأَيَّـام الأخيرة، من بينها عمليات قنص نفذتها وحدة القناصة اليمنية في موقعَي الكرس والمعريضة، وكان لافتاً في المشاهد مدى اقتراب المقاتل اليمني من المواقع السعوديّة لدرجة تسهل معها رؤية تحَـرّكات الجنود السعوديّين داخل ثكناتهم، قبل تنفيذ عمليات القنص، وقد قُتل في هذين الموقعين ثلاثة جنود سعوديّين خلال عمليات القنص التي نفّذت في يوم واحد.
ويوم الجمعة أعلن مصدرٌ عسكريٌّ عن نجاح وحدة القناصة اليمنية في قتل جندي سعوديّ على موقعه العسكري بمدينة الخوبة جنوب جيزان، أعقبه قنص جنديين سعوديّين يوم السبت في موقعَي الكرس ووادي المعاين؛ لترتفع بذلك حصيلة عمليات القنص إلى خمسة جنود سعوديّين خلال أقل من أربعة أيام.
وتشهد المواقع آنفة الذكر عمليات قنص مركَّزة أودت بحياة عشرات الجنود السعوديّين، وشبّه مصدرٌ في وحدة القناصة اليمنية لصدى المسيرة الوضعَ الذي يعيشُه الجنود السعوديّون في مواقعهم بالحصار، منوّهاً إلى أن الجندي السعوديّ بات مقيّد الحركة، خَاصَّــةً على المواقع المتاخمة لخطوط النار؛ خشية نيران القناصة اليمنية.
وصباح يوم السبت أعلن مصدر عسكري تصدّي قوات الجيش واللجان الشعبية؛ لمحاولة تقدم من مرتزقة العدوان باتجاه صحراء البقع، مضيفاً أن محاولة التقدم ساندها طيران العدوان بسلسلة غارات، مؤكداً انكسار الزحف وتراجعِهِ اثر تصدي المقاتلين اليمنيين.
إلى ذلك تواصلت المدفعية والصاروخية دكّ عشرات المواقع والمعسكرات السعوديّة، موقعة خسائرَ فادحةً في عديد وعتاد القوات السعوديّة، ففي منطقة الموسم التابعة لجيزان استهدفت القوة الصاروخية بصاروخ زلزال2 تجمعات للجنود السعوديّين والمرتزقة السودانيين على بوابة الموسم.
وأكد مصدر لصدى المسيرة أن الصاروخية أطلقت صلية من صواريخ الكاتيوشا على ذات المكان، حيث وقعت إصابات كبيرة في صفوف الجنود المتجمعين، وشهد موقع العبادية قصفاً مدفعياً استهدف تجمعاً للجنود السعوديّين، كما قصفت المدفعية تجمعاتٍ مماثلةً على منفذ الطوال بعدد قذائف المدفعية.
وفي موقع الفريضة قصفت المدفعية اليمنية مواقعَ للجنود السعوديّين أثناء تحَـرّكات قوات داخل الموقع إلى مواقع عسكرية محاورة، واستهدفت المدفعية أَيْضاً تجمعاتٍ للمنافقين في بوابة منفذ الطوال، فيما واصل طيران العدوان السعوديّ غاراتِه على مواقع مفترضة للجيش واللجان الشعبية يسيطر عليها داخل جيزان ونجران وعسير.
وفي نجران استهدفت المدفعية اليمنية تجمعات الجيش السعوديّ في موقع الطلعة، وشمال موقع الطلعة وتجمعاتٍ مماثلة في موقع اللسان الواقع خلف موقع المحروق الجبلي، وفي وقت سابق استهدفت المدفعية تجمعاً للمنافقين في موقع الشبكة بعددٍ من القذائف المدفعية، وتجمعاً للجنود السعوديّين في موقع الضبعة، محققة إصاباتٍ مباشرةً، حيث سارعت سيارات الإسعاف إلى الموقع لانتشال القتلى واسعاف الجرحى.
وفي جبهات ومحاور القتال الساخنة في ميدي وحرض تنوّعت العمليات العسكرية، فقد تمكّنت وحدة الهندسة من تدمير آلية عسكرية سعوديّة، محملةً بالمرتزقة شمال صحراء ميدي، واستهدفت المدفعية تجمعات مرتزقة الجيش السعوديّ شمال صحراء ميدي، وعاودت المدفعية القصفَ على ذات المواقع شمال الصحراء أكثرَ من مرة، مستهدفة تجمعات المنافقين، وأعطبت القوات اليمنية آليةً لمرتزقة الجيش السعوديّ في الأَطْرَاف الشمالية الغربية للصحراء.
على صعيد عمليات القنص نجحت وحدة القناصة اليمنية في قتل مرتزقين يمنيين في ساحل ميدي، وأفادت معلوماتٌ -حصلت عليها صدى المسيرة- بسقوط عدد من القتلى من المنافقين اليمنيين خلال المواجهات الأخيرة، معظمهم من أبناء محافظة ريمة، وتؤكد هذه المعلومات أن أعداد القتلى المرتزقة من أبناء هذه المحافظة لوحدها بالمئات، ودعا المصدر أبناءَ ريمة إلى إدراك حقيقة الخطر المحدق بشبابهم ووقف النزيف الذي تتعرَّضُ له المحافظة.