تصاعد عمليات التصعيد العسكرية في العمق السعودي
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
بعد نجاح القوات اليمنية في فتح جبهة جديدة شرقي جيزان في محافظة الداير عبر هجوم مباغِتٍ شنته وحداتٌ قتالية من الجيش واللجان الشعبية على جبل العالي، قبل أيّام، تتواصَلُ عملياتُ التنكيل ضد قوات العدو السعودي ومرتزقته على طول الجبهات، وفق أشكال وأساليب قتالية متنوعة معظمُها كان خلال الأسبوعين الماضيين، على شكل اقتحامات وإغارات عسكرية جرى خلالها قتل العشرات من أفراد الجيش السعودي وإحراق مخازن أسلحة واغتنام معدات عسكرية وتدمير وإعطاب آليات عسكرية مدرعة وغيرها.
قبل يومَين أعلن مصدر عسكري، في جبهة مجازة شرقي عسير، مصرع عدد من الجنود السعوديين وإصابة أعداد منهم، إثر عملية هجومية للجيش واللجان الشعبية واسعة استهدفت رقابة الموقع العسكري، وجاء الهجومُ ضمن عمليات الاقتحامات الواسعة التي يُنفذها الجيش واللجان الشعبية على مواقع ومعسكرات الجيش السعودي وحرس حدوده، حيث شهدت موجة تصعيدية على كافة محاور القتال والاشتباك في عُمق الأراضي السعودية، كما هو الحال في جيزان وعسير أَوْ على الحدود وخطوط النار الملتهبة بين الطرفين في نجران.
اللافتُ في العملية الأخيرة بجبهة الداير شرق جيزان، قدرةُ اليمنيين وتفوّقُهم ليس في عمليات التصدي للزحوفات ومحاولات استعادة ما يسيطرُ عليه الجيشُ السعودي من مواقعَ، ولكن تفوّقَه في إثبات وجوده وتغطيته النارية، وهي نتيجةٌ إذا ما قورنت بزمن المواجهات وعمر المعارك على الحدود تعد -وفق خبراء- قفزةً نوعيةً في مشهد التطوّرات الميدانية تُثبت حتمية التفوّق اليمني وحقيقة الانزلاق السعودي في المصيدة.
على الصعيد الميداني، أعلنت القناصة اليمنية مقتل ثلاثة جنود سعوديين في عمليات قنص متفرقة، إحداهَا في موقع نشمة، والأُخْرَى في رقابة الزج والثالثة قبالة منفذ علب، كما لقي عدد من الجنود السعوديين مصرعهم إثر قصف مدفعي طاول مواقعَهم خلف مجمع الربوعة، وشرق مدينة الربوعة، وكذا طاول القصف تجمعات لمرتزقة الجيش السعودي قبالة منفذ علب بعددٍ من قذائف المدفعية.
وفي نجران، استمر القصف المدفعي والصاروخي على تجمعات ومواقع وتحصينات ومعسكرات الجيش السعودي وَمرتزِقته اليمنيين، فقد سجّلت وحدة الرصد وقوع إصابات مُحققة إثر قصفٍ لموقع بعدد من صواريخ الكاتيوشا، واستهدف قصفٌ مدفعي تحصينات ومواقع الجنود السعوديين في موقع نهيقة وموقع مستحدث المخروق وموقع مستحدث السديس، محققة إصاباتٍ مباشرة.
كما أعلنت القناصة اليمنية في جبهة الشرفة قنص مرتزق شرق جبل الشرفة، وقبل يوم تناقلت مصادر إعلامية خبرَ مقتل المنافق القيادي شكري العولقي في جبهة البُقع بنيران الجيش واللجان الشعبية.
وفي الجبهة الغربية بميدي، استهدف القصف المدفعي تجمعات المنافقين شمال صحراء ميدي، محققة اصابات مباشرة، وهي التجمعات التي تُخيم عادةً شمال صحراء ميدي، ويتجمع فيها مئات المرتزقة والعملاء ممن يُقاتلون نيابةً عن الجيش السعودي، ومؤخراً أُضيف إليهم مرتزقة الجيش السوداني.
جيزان هي الأُخْرَى شهدت استهدافاً مدفعياً لتجمعات الجنود السعوديين في منفذ الطوال بعدد من القذائف، محقّقة إصاباتٍ مباشرةً، فيما تواصلت عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مختلف المواقع العسكرية في محيط مدينة الخوبة.