في يوم واحد: أكثر من 12 شهيداً و10 جرحى معظمُهم نساء وأطفال في ثلاث مجازر لطيران العدوان بصعدة
ناطق أنصار الله: ندعو أبطالَ الجيش واللجان الشعبية إلى الرد المزلزل على تلك الجرائم
صدى المسيرة| خاص:
شيّع أبناءُ مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، يوم السبت الفائت، جثامين 9 شهداء من أسرة “آل الظرافي” استشهدوا في مجزرة مروعة ارتكبها طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي بقصفه لأحد المنازل بالمديرية.
وكان طيران العدوان قد استهدف منزل المواطن “طه الظرافي” صباح يوم الجمعة الفائت في منطقة محضة بغارة جوية هدمت المنزل على رؤوس ساكنيه، مخلفة 9 شهداء من الأسرة نفسها، وكلهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 3 جرحى، وقد حصلت “صدى المسيرة” على أسمائهم وهم كالتالي:
الشهداء: 1- حورية عبدالله الظرافي (50 عاماً)
2- سارة أحمد عبدالله الظرافي (18 سنة)
3- أمة السلام أحمد عبدالله الظرافي (30 عاماً)
4- حورية طه حسين الظرافي (12عاماً)
5- أمة الرزاق طه حسين الظرافي (14عاماً)
6- محمد طه حسين الظرافي (12عاماً)
7- حسن طه حسين الظرافي (8 أعوام)
8- بتول طه حسين الظرافي (2 عامان)
9- فاطمة طه حسين الظرافي (3 أعوام)
وأما الجرحى فهم:
1- أحمد عبدالله الظرافي (55 عاماً)
2- طه حسين محمد الظرافي (35 عاماً)
3- أحمد حسين محمد الظرافي (30 عاماً)
وفي جريمة ثانية استهدف طيرانُ العدوان في اليوم نفسه سيارةً مدنيةً تابعة لأحد المواطنين في منطقة بركان بمديرية رازح في صعدة أيضاً، مخلفاً 3 شهداء وعشرة جرحى.
كما استشهد وجُرح 4 مواطنين في مديرية رازح أيضاً بقصف لقوات حرس الحدود السعوديّ على المديرية، في مجزرة ثالثة في اليوم نفسه.
وتأتي هذه الجرائمُ ضمن سلسلة طويلة من الاستهداف المنظّم للمدنيين اليمنيين، حيث حرص طيران العدوان خلال الفترة الماضية على قصف منازل المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية، مرتكباً جرائمَ إبادة جماعية بحق أسر كاملة، معظم أفرادها نساء وأطفال، لم يكن أولها أسرة بيت “المهدي” التي قصف منزلها في صنعاء قبل فترة.
ولاقت الثلاث المجازر الأخيرة التي ارتكبها العدوان في صعدة ردودَ فعل غاضبةً من قبل مختلف الفئات الشعبية والنخب الإعلامية والسياسية والناشطين في مختلف المحافظات اليمنية، حيث أكّدوا على أن الرد على هذه المجازر سيكون مؤلماً لقوى العدوان في جبهات القتال، وأن استهدافَ المدنيين من أعمال الجبناء، ويعبّر عن مدى التواطؤ العالمي مع النظام السعوديّ وتحالف العدوان في استهداف اليمنيين.
ومن جانبها أدانت حركة أنصار الله، تلك الجرائم في بيان لناطقها الرسمي الأستاذ محمد عبد السلام قال فيه إن النظامَ السعوديّ وتحالف العدوان عموماً “يستمرون في ارتكاب المجازر تلو المجازر، مستفيدين من الغطاء الأمريكي والمداهنة الأممية”، مؤكداً أن تلك المجازر تدفع الشعب اليمني إلى “المزيد من الصمود والثبات وإسناد الجبهات دفاعاً عن كرامته وسيادة بلده”.
ودعا ناطقُ أنصار الله أبطالَ الجيش واللجان الشعبية إلى الرد على تلك المجازر من خلال تصعيد العمليات العسكرية ضد قوى العدوان ومرتزقتها وضرب أية أهداف متاحة.
كما أدانت عددٌ من المنظّمات والمُؤَسّسات اليمنية تلك المجازر من خلال بيان “التكتل المدني للتنمية والحريات” والذي يضم كلاً من “منظمة أصوات حرة للإعلام” و”منظمة مناصرون للحقوق والحريات” وَ”مُؤَسّسة يمانيات للطفل والمرأة” وَ”المركز الوطني للإعلام الاقتصادي” بالإضافة إلى “الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان”، حيث قال البيان إن تلك المجازر تعتبر “وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولان الملحقان أنها جرائم حرب”.. وإلى جانب ذلك أدان المجلسُ الأعلى لاتّحاد منظمات المجتمع المدني وحكومة الإنقاذ الوطني وحزب المؤتمر الشعبي العام تلك المجازر أيضاً.