السيد نصر الله: يفصل سوريا عن النصر معاركُ متفرقة.. أبطالُنا يكتبون تأريخَ المنطقة
صدى المسيرة| خاص:
جَزَمَ الأمينُ العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بتحقيق النصر في سوريا على الجماعات الإجرامية وأن ما تبقى ليس سوى جيوب تستدعي معارك قليلة.
وبحسب ما نقلت صحيفةُ الأخبار اللبنانية يوم الثلاثاء عن الأمين العام لحزب الله إعلانه النصر في الحرب السورية، حيث قال السيد نصر الله “إننا انتصرنا في الحرب (في سوريا)… وما تبقّى معارك متفرقة”.
وفي إشارة إلى خصوم الرئيس السوري بشار الأسد، قال سيد المقاومة: إن “المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوِضُ ليحصّل بعض المكاسب”
وأوضح أمينُ حزب الله مفصّلاً بعض الحيثيات: أن “هذه المعركة مباركة، ونحن ذهبنا الى سوريا لأداء تكليفنا. وإلا ما الذي يأخذ شاباً إلى حلب أو دير الزور حيث كان لنا اخوان محاصرون منذ ثمانية أشهر، وكلهم من الكوادر والقيادات؟”، مشيراً الى أن “البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط… والمهزوم والمكسور يمكنه أن يرفع صوته قليلاً”.
وأكّد نصرالله “أننا على بصيرة من أمرنا في هذه المعركة (في سوريا)، وشهداؤنا وجرحانا وأسرانا وناسنا يغيّرون معادلات ويصنعون تاريخ المنطقة وليس تاريخ لبنان”. مشيراً إلى أن “المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب”. وجزم بأن “مسار المشروع الآخر فشل، ومسار مشروعنا الذي تحمّلنا فيه الكثير من الأذى مسار نصر ونتائج عظيمة ستغيّر المعادلات لمصلحة الأمة”.
و قال نصرالله إن قتال “داعش” و”النصرة” كان “أكبر محنة عشناها منذ 2010، وأخطر من حرب تموز 2006”. وأضاف: “منذ 2011، كنا على يقين بأن ما يجري فتنة كبرى، وأن هناك مشروعاً أميركياً ــــ إسرائيلياً ــــ قطرياً ــــ سعودياً بهدف القضاء على المقاومة وتسوية القضية الفلسطينية”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى “أننا حذّرنا إخواننا العراقيين، منذ البداية، من أنه إن لم يقاتلوا تنظيم داعش، وتمكّن من السيطرة على دير الزور، فإن هدفه التالي سيكون دخول العراق. وقد صدقت توقعاتنا بعدما تمكّن هذا التنظيم الارهابي من السيطرة على ثلثي العراق وبات على مسافة عشرين كيلومتراً من كربلاء و40 كلم من بغداد و200 متر من مقام الامام العسكري في سامراء”. وسأل: “لو تخلفنا عن الجهاد والتكليف ما الذي كان يمكن ان يحصل في لبنان، ولو تخلف أهل العراق عن الاستجابة لفتوى (الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع السيد علي السيستاني عام 2014 لقتال تنظيم داعش)، ما الذي كان سيحصل في العراق؟”.
وفي حديثه عن ثورة الإمام الحسين ودلالاتها، حَضَّ نصرُالله على التركيز على أنها “لم تكن رفضاً للظلم فحسب، بل كانت أيضاً إطاعة للتكليف الالهي بالقتال” في وقت وظرف محدّدين. مؤكداً على اهمية إحياء ذكرى عاشوراء كمناسبة “استنهاضية”، داعياً الى تجاهل “الأمور الخاطئة” و”تجنّب المبالغات”، و”عدم طرح مواضيع ذات اشكاليات عقائدية”.
وإذ شدّد على ضرورة “الابتعاد عن المبالغة في التفجّع، والتركيز على الصلابة والتمسك بالمبادئ اللذين نتعلمهما من مدرسة كربلاء، خصوصاً في ما يتعلق بقضية السيدة زينب”. لفت الى أن هناك بعض الأمور التي “نحتاج أن نصححها، لكن من دون مهاجمة الأفكار السابقة”.