متظاهرون بريطانيون يحتجّون على بيع الأسلحة إلى السعودية و”إسرائيل”
صدى المسيرة| خاص:
دشّن متظاهرون بريطانيون، يوم الثلاثاء الماضي، وقفاتٍ احتجاجيةً في العاصمة لندن تطالب بإيقاف بيع الأسلحة إلى السعودية والدول المنتهكة لحقوق الإنسان، وذلك بالتزامن مع افتتاح الحكومة البريطانية معرِضَ ديسي السنوي لبيع الأسلحة.
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ تندد ببيع الأسلحة إلى السعودية و”إسرائيل”؛ نظراً لسجلهما الملطخ بانتهاكات حقوق الإنسان، كما حاول المتظاهرون قطعَ الطريق المؤدي إلى المعرِض الذي يُقامُ في مركَز إكسيل في دوكلاندز، ويحضره مندوبون عن عدد من الدول على رأسها السعودية.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الشرطة اعتقلت الثلاثاء الماضي 102 متظاهر، من المناهضين لبيع الأسلحة إلى “إسرائيل” والسعودية.
ووفقاً للاندبندنت فإن المحتجين يتهمون الحكومةَ البريطانية بالتعامُل وفقَ معاييرَ مزدوجة، حيث أشاروا إلى أن بريطانيا في حين زعمت تخصيص 139 مليون جنيه استرليني لمساعدة الشعب اليمني هذا العام باعت من ناحية أخرى أسلحةً بقيمة 3.6 مليار جنيه استرليني إلى المملكة العربية السعودية منذ بدأت الضربات الجوية ضد اليمن.
ونقلت الصحيفة عن رئيس حملات وسياسات منظمة أوكسفام في المملكة المتحدة، سالي كوبلي، قوله: “منذ بداية الحرب، لم ترفض الحكومة ترخيصاً واحداً لتصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف كوبلي: “عندما تكون شاهداً على المعاناة في اليمن، من الصعب أن تفهمَ أو تبرّرَ كيف تتحدث حكومة المملكة المتحدة عن الحد من التسلح، في حين أنها تسير على الأقدام من مبيعات الأسلحة”.
من جانبه قال أندرو سميث، الناطق باسم حملة مكافحة تجارة الأسلحة: “لقد جمع هذا المركز -أي مركز إكسيل الذي يحتضن المعرض- بين أولئك الذين قاموا بالقصف الوحشي وأزمة إنسانية مدمرة على الشعب اليمني. وسيتم جمعهم مع نفس الشركات التي استفادت منه في كُلّ خطوة على الطريق”.
ويتضمن المعرض أسلحةً محرمةً دوليًّا، من بينها المصممة للتعذيب والقنابل العنقودية، ويحظى برعاية رسمية من الحكومة.
وبحسب ميدل ايست آي فإن هذا الحدث بالتزامن مع الحديث عن دعم بريطانيا للعدوان على اليمن.. وأشار الموقع إلى أن بريطانيا زوّدت السعودية بأسلحة قاتلة تمت تجربتها لأول مرة في اليمن.
وفي وقت سابق قال أوليفر فيلي – سبراغ، مدير برنامج منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة لشؤون الجيش والأمن والشرطة: استخدمت دولٌ مثل المملكة العربية السعودية و”إسرائيل” أسلحةً صُنعت في المملكة المتحدة، بما في ذلك تلك التي استخدمت في هجمات على المدنيين الأبرياء في اليمن وفلسطين، مما تسبب في كميات لا توصف من الموت والدمار، وبصدمة، في السنوات الأخيرة حتى الأسلحة المحظورة وغير القانونية مثل القنابل العنقودية وتم الإعلان عن معدات للتعذيب على أنها متاحة للبيع في دبي.