السيد نصر الله يلتقي وفداً قيادياً من حركة “فتح الانتفاضة”
المسيرة| متابعات
بعد أيامٍ قليلةٍ من دعوته إلى “التئام محور المقاومة” خلال كلمته أمام حشود المتظاهرين بالضاحية الجنوبية، التقى الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، ليل أمس الأول الجمعة، وفداً قيادياً من حركة “فتح الانتفاضة ” الفلسطينية.
ونشر المكتبُ الإعلاميُّ لفتح الانتفاضة بيانا قال فيه إن الاجتماعَ ضَمَّ قياداتٍ من حزب الله إلى جانب أمين السر المساعد لفتح الانتفاضة، وعضو اللجنة المركزية مدير العمليات المركزية وعضو اللجنة المركزية أمين سر إقليم لبنان، مضيفاً: “كان اللقاء فرصةً طيبةً للتدوال في مجمل الأوضاع السياسية على مختلف الصعد، والمستجدات على الساحة الفلسطينية”.
كما قال البيان إن السيدَ نصر الله “ثمَّنَ مواقفَ الحركة السياسية والكفاحية؛ باعتبارها فصيلاً وطنياً مناضلاً بقي ثابتاً على مواقفه، وأثنى على دورها الكفاحي، سواء داخل الوطن المحتل أَوْ في الدفاع عن سوريا العربية الشقيقة في مواجهة قوى التكفير والإرهاب الأسود”.
ونقل البيانُ عن السيد نصر الله تأكيدَه بأن الدفاعَ عن سوريا هو دفاع عن فلسطين وفي سبيلها، مشيرا إلى أن نصر الله تناول المخاطر التي تحدق بقضية فلسطين في الوقت الراهن، ودلالات اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث لفت إلى أن ذلك مرتبطٌ بما يسمى “صفقة القرن” التي تستهدف تصفية قضية فلسطين.
وبحسب بيان “فتح الانتفاضة” فقد أكد السيد نصر الله أن “الواجب الوطني والقومي والديني والإنساني يحتم على كُلّ الأحرار والشرفاء وكل المكافحين والمقاومين الدفاع عن فلسطين وعروبتها، وعن القدس ومكانتها التأريخية والروحية”، مشيداً بموقف الشعب الفلسطيني الذي يتصدى اليوم لجنود الاحتلال والمستوطنين، متمسكاً بعروبة القدس وفلسطين.
وأضاف البيان، أن أمين سر فتح الانتفاضة أكد خلال اللقاء على عمق العلاقة التي تربط الحركة بمحور المقاومة وعلى اعتبارها جزءاً لا يتجزأ منه، مؤكداً على الروابط الكفاحية التي تربط الحركة بحزب الله وأهمية تعزيز هذه العلاقة وتطويرها.
كما استعرض أمين السر في حديثه واقع الساحة الفلسطينية والمهام الوطنية المُلقاة على عاتقها وأهمية توحيد الجُهُود الوطنية من أجل حماية قضية فلسطين والقدس خاصة والتصدّي لمحاولات تهويدها واستيطانها، بحسب البيان.
وَتم الاتفاقُ على مواصَلة اللقاءات لتعزيز هذه العلاقات والبحث في الوسائل والآليات المناسبة لتعزيز العمل المشترك بين حركات المقاومة الإسلامية.
وكان الأمينُ العام لحزب الله دعا في خطابه الأخير أمام المتظاهرين في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ تضامُناً مع القدس، إلى “التئام محور المقاومة بكامله بعد السنوات العجاف لوضع استراتيجية موحدة وخطة عملانية واضحة”، قائلاً “ثقوا بمحور المقاومة الذي ما دخل ميداناً إلا وانتصر ونقل الأُمَّة من عصر الهزائم إلى عصر الانتصارات”.