سفارة تركية في فلسطين قريباً.. ونهاية أسبوع حاشدة شعبياً*
المسيرة| صحافة
بعد أسبوع من اجتماعها «الطارئ» في القاهرة، على خلفية إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة القدس «عاصمةً لإسرائيل»، أعلنت جامعة الدول العربية عن تشكيل وفد وزاري عربي مصغّر معني بالتصدي للقرار الأميركي.
وقالت في بيانٍ أمس، إن الوفد يتشكل من وزراء خارجية كُلٍّ من «الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والمغرب والإمارات والأمين العام للجامعة العربية»، موضحة أن دور الوفد هو «التحرك على الأصعدة الدبلوماسية والإعلامية من أجل مواجهة الآثار الناشئة والتبعات السلبية لقرار ترامب». وأشار البيان إلى أن أول اجتماع للوفد سيكون في العاصمة الأردنية عمّان، مطلع الأسبوع المقبل.
من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستفتحُ قريباً سفارةً لها في «القدس الشرقية». وقال في كلمة، في مؤتمر لـ «حزب العدالة والتنمية»، إنه «سبق أن أعلنّا أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وحالياً يمثّل قنصليتنا العامة فيها سفير، ولكن اقترب اليوم الذي سنفتتحُ فيه بشكل رسمي سفارة إلى جانب القنصلية».
على الصعيد الشعبي، استمر الأتراك بالتظاهر تنديداً بالقرار الأميركي، إذ شارك الآلاف في وقفة في العاصمة أنقرة، نظّمتها مجموعة من هيئات المجتمع المدني والنقابات التركية.
أما الرئيس السوداني، عمر البشير، فأعلن «استعداد شباب السودان للدفاع عن فلسطين»، مجدداً التأكيدَ على عروبة مدينة القدس وإسلاميتها. وقال في خطاب في مدينة القولد (شمال) أمس: إن «كل الشباب والفتيات في السودان جاهزون للدفاع عن القضية الفلسطينية».
وفي مصر، وكأول موقف داخل المقر البرلماني بعد أيام من بيانات وانتقادات مكتوبة لقرار الرئيس الأميركي، ارتدى نواب مصريون أوشحةً كُتب عليها «القدس عربية»، بينما وصف رئيسُ المجلس علي عبدالعال القرارَ بأنه «أرعن».
عالمياً، تواصلت المسيرات والوقفاتُ الاحتجاجية أمام السفارات الأميركية. ففي عاصمة الولايات المتحدة نفسها، تظاهر الآلاف المنددين بقرار ترامب قرب البيت الأبيض. ورفع المتظاهرون علَماً فلسطينياً ضخماً وهتفوا ضدّ الرئيس الأميركي.
أما في أندونيسيا، فاحتشد حوالى 80 ألف مواطن في العاصمة جاكرتا؛ احتجاجاً على قرار ترامب. ولليوم العاشر على التوالي، دعا المتظاهرون خلال الاحتجاجات إلى مقاطعة المنتجات الأميركية، رداً على القرار، كما رفعوا لافتات ضد أميركا وإسرائيل. وقال متحدث باسم شرطة جاكرتا إن «المحتجين زحفوا مسافة 3 كيلومترات من الحديقة الوطنية باتجاه السفارة الأميركية»، كما نشرت السلطات نحو 20 ألفاً من القوات لتأمين التظاهرة.
أيضاً، باكستان واصلت احتجاجها، إذ تظاهر آلافُ الأشخاص أمس، في مدينة كراتشي، رفضاً لقرار الرئيس الأميركي. وفي الهند، تجمع الآلاف من المتظاهرين في نيودلهي، ورددوا شعارات مناهضة للقرار الأميركي ولإسرائيل.
وأول من أمس، شهدت العاصمة النمساوية فيينا وقفةً أمام السفارة الأميركية؛ احتجاجاً على اعتراف واشنطن بالقدس «عاصمة لإسرائيل». ورفع المحتجون لافتاتٍ مناهضةً للقرار الأميركي، مؤكدين أن هذا القرار يخالف القوانين الدولية، واصفين الولايات المتحدة بـ «حارس إسرائيل».
كذلك، تظاهر العشرات في مدينة روتردام الهولندية؛ احتجاجاً على قرار ترامب، من مختلف منظمات المجتمع المدني. وفي مدينة ستراسبورغ الفرنسية، نظّم حوالى 2000 شخص تظاهرة للتنديد بالقرار الأميركي. وأعرب المتظاهرون عن استنكارهم للقرار، ووجّهوا دعوة لرئيس بلادهم، إيمانويل ماكرون، لرفض قرار واشنطن. الحالُ نفسُها شهدتها فرانكفورت الألمانية، والعاصمة المكسيكية نيو مكسيكو.
*الأخبار اللبنانية