مسيرات حاشدة في “جمعة الغضب الثالثة” واستشهاد فلسطيني في مواجهات مع قوات الاحتلال
المسيرة| فلسطين المحتلة
تواصَلَت الاحتجاجاتُ الفلسطينيةُ ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بإعلان القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، وتواصل تبعاً لذلك المواجهات مع جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من البلاد، حيث سقطت إصابات جديدة في صفوف الفلسطينيين.
مصادر إعلامية أفادت بأن 45 ألف مواطن فلسطيني أدوا صلاةَ الجمعة، أمس، في المسجد الأقصى وسط تشديدات عسكرية صهيونية، وانطلق الكثير منهم بعد ذلك في مظاهرة سلمية حاشدة جابت أرجاء المسجد؛ رفضًا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والديني لمدينة القدس.
وتحت شعار “جمعة الغضب الثالثة” التي دعت إليها فصائلُ المقاومة الفلسطينية، خرجت في اليوم نفسه، عدد من المسيرات والمظاهرات الغاضبة في مختلف مناطق قطاع غزه ومدن الضفة الغربية تنديداً بالقرار الأميركي ضد مدينة القدس.
في مخيّم العروب بالخليل خرجت مسيرة غاضبة، نصرة للقدس المحتلة، كما انطلقت مسيراتٌ ومواجهات في عدة نقاط تماس مع قوات الاحتلال بالضفة عقب صلاة الجمعة.
وفي بيت لحم ورام الله، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين الفلسطينيين، حيث أصيب شاب بالرصاص المطاطي خلال مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
واستشهد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 24 عَاماً، فيما أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، في موجهات شديدة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال احتجاجات، أمس، في غالبية محاور التماس مع قوات الاحتلال بالضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، بأن المواجهات تركزت في رام الله والخليل ونابلس وسلفيت، وبيت لحم وجنين، والقدس، وشرقي القطاع وشماله، ما أدى لإصابات بالرصاص وقنابل الغاز.
كما أفاد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 14 مواطناً في المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في مختلف الأراضي الفلسطينية أمس.
وقالت الجمعية إن شابين أُصيبا بالرصاص المطاطي في منطقتَي الرأس والوجه، في حين لم تُعرف أية تفاصيل متعلقة بوضعهما الصحي، مضيفة أن عشرة فلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المنبعث من القنابل المسيلة للدموع التي أمطرت قوات الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين بها.
وكانت حركة حماس قد دعت أبناء الشعب الفلسطيني بجميع قواه وفصائله وشباب الانتفاضة للخروج في مسيرات غاضبة أمس تحت شعار “جمعة الإرادة” نصرة للقدس والأقصى، فيما تداول نشطاء فلسطينيون توجيهات للشبان بتصعيد المواجهات على حدود قطاع غزة، بما في ذلك تحطيم مقاطع من السياج الحدود الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة منذ عام 1948.
وأفادت مصادر أن 10 مواطنين فلسطينيين استشهدوا، وأصيب أكثر من 3500 في مواجهات وتظاهرات متواصلة شهدتها الضفة والقدس المحتلتان، وقطاع غزة، منذ القرار الأمريكي.