فلتستمروا.. وسنستمر
إبراهيم الوشلي
1000 يوم من الصمود، 1000 يوم من البأس اليمني، هذا ما لم يتوقعوه، فقد بدأوا شن عدوانهم الغاشم هذا على الشعب اليمني في الـ 26 من مارس من العام 2015م وفي حسبانهم أنها ستكون حربًا خاطفةً وسيخضع لهم الشعب اليمني خلال مدة لا تتجاوز الشهر، لكنهم تفاجأوا بأنهم شنوا عدوانهم على الشعب الخاطئ، فقد حوّل اليمنيون الحربَ التي شنها آل سعود عليهم إلى مأزق ورّطتهم به أمريكا ولن يخرجوا منه إلا مهزومين ومطأطئي رؤوسهم، فهذا حالُ مَن يركَنُ إلى أمريكا وإسرائيل، أما نحن فقد جعلنا اعتمادنا وتوكلنا كله على الله ولم نتوجه إلى غيره، وباعتمادنا على الله جعلناها ألف يوم من البأس اليمني الذي ذاق فيه السعودي وبال أمره وتمنى لو أنه لم يبدأ هذا العدوان الذي انقلب على رأسه.
ما الذي حققوه خلال 1000 يوم من أهدافهم المزعومة؟
لم يحققوا شيئًا غير القتل والدمار والحصار والتجويع، فكل يوم من هذه الأيام التي حاصروا بها الشعب اليمني برًا وبحرًا وجوًا لا يخلو من الجرائم والمجازر التي يرتكبها طيرانهم بحق المدنيين، ولا يخلو من الانتصارات والملاحم التي يسطرها المقاتل اليمني في جبهات القتال، إن أقدام المقاتل اليمني الحافية تخبر مدرعاتهم وآلياتهم وطائراتهم بأنها ستدفع ثمن تكبرها وغرورها، وها نحن نرى آلياتهم تدفعُ ثمن ذلك وهي تفر أمام المقاتل اليمني وهو يطاردها ببندقيته الطاهرة التي تبث في قلوبهم الرهبة والخوف، وما إن يفروا في هذه الجبهة أَوْ تلك حتى يذهبوا لتفريغ غضبهم وحقدهم بقصف النساء والأطفال في البيوت والمدارس والأسواق وصالات العزاء والأفراح، فهذا كُلّ ما يتقنونه بل ويتلذذون به.
هذه إنجازاتهم وانتصاراتهم التي حققوها وساعدوا بها الشعب اليمني، نعم فهم يساعدون الشعب اليمني بشكل يومي بقصف المدنيين وتدمير الجسور والمنشآت الحكومية والتعليمية وتدمير البنية التحتية، أي حزم هذا وأية إعادة أمل بقتل الأبرياء الذين ليس لهم ذنب، لم يسلم من صواريخهم المليئة بالحقد لا الطبيب ولا المدرس ولا عامل البناء ولا حتى الأسير المحسوب عليهم، ولكن كُلّ هذه الجرائم التي يرتكبونها لا تزيدنا إلا صمودًا واستبسالًا، وتزيدُ من حماسنا في مواجهتهم وتمريغ أنوفهم بالتراب، وليست لدينا أية مشكلة في الاستمرار بالصمود والدفاع عن الأرض والعرض، فكلما استمروا بعدوانهم ازددنا إيْمَانًا بالله وثقتًا به وبتأييده لنا، ومستعدون أن نصمد وأن نواجه جيلًا بعد جيل كما قال السيد القائد حفظه الله، فلتستمروا بعدوانكم وإجْرَامكم هذا، وسنستمر بتجريعكم الهزائم وإذاقتكم البأسَ اليمني، وحتمًا ستُغلبون وتولّون الدُّبُر.