تقارير لوزارة النقل عن خسائر قطاعات النقل الجوية والبحرية والبرية خلال 1000 يوم من العدوان
المسيرة| نوح جلاس
أصدرت وزارةُ النقل، الأربعاء الماضي، تقاريرَ شاملةً حول الخسائر المادية والأَضرار الجسيمة التي تعرضت لها قطاعاتُ النقل الجوية والبحرية والبرية طيلة فترة العدوان على بلادنا, والتي تضمنت تمدير 15 مطاراً و14 ميناء, وما نجم عن استهدافها من كوارثَ إنْسَانيةٍ.
تقريرُ الوزارة حول الخسائر المادية في القطاعات الجوية أوضح أن العدوانَ استهدف كُلّ قطاعات الطيران المدني، أبرزها المطارات والأجهزة الملاحية والتجهيزات الفنية والمعدات والاتصالات والرادارات وعربات الإطفاء وغيرها, كما بيّن أن حجمَ الأضرار والخسائر المادية جراء هذا الاستهداف بلغ مليارين و500 مليون دولار, أما الخسائر البشرية فقد أوضح التقرير عن بلوغ 15 ألفاً و328 حالة وفاة من المرضى؛ بسبب منعهم من السفر للعلاج في الخارج.
وفي القطاعات البحرية أكدت التقارير أن العدوان تعمَّد استهدافَ وتدمير قطاع النقل البحري ممثلاً بالشئون البحرية والموانئ, والتي تعتبر الشريان الحيوي للبلد والنافذة التي تربط اليمن بالعالم الخارجي, والمنفذ لاستيراد الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والوقود والمتطلبات الضرورية, وأوضحت التقارير أن الكثير من الهيئات والمؤسسات التي تنظم وتدير وتقدم خدماتها في مجال النقل البحري في اليمن, أدّى العدوان إلى تعطيل خدماتها إمّا بالاستهداف المباشر, أَوْ بالسيطرة عليها عبرَ المرتزقة مثل الهيئة العامة للشئون البحرية ومؤسستَي موانئ خليج عدن والبحر العربي, كما ذكرت التقارير أن حجم الخسائر المادية على القطاعات البحرية نتيجة العدوان تُقدَّرُ بمليار و20 مليوناً و479 ألف دولار متضمنةً خسائرَ القطاع الخاص.
وأشارت التقارير إلى أن ميناء الحديدة تعرض لأضرار كبيرة أبرزها تدمير الرافعات الجسرية والهناجر والمستودعات وصوامع الغلال، مما تسبب في شل 80 في المائة من حركة النشاط في الميناء, كما أوضحت تعرض ميناء المخاء لتدمير كامل وتشريد العاملين في الميناء، بالإضافة إلى تدمير ميناء رأس عيسى, ورفض العدوان السماحَ بتصدير شحنة النفط الخام في الخزان العائم صافر، الأمر الذي يُنذِرُ بأكبر كارثة بيئية بحرية على مستوى المنطقة والعالم, وليس على اليمن فحسب.
وفي قطاعات النقل البرية أوضحت التقارير أن الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري الجهاز المعني بالتنظيم والأشراف والرقابة على كافة أنشطة وخدمات النقل البري في الجمهورية اليمنية, والتي تتولى إدارة العديد من الموانئ البرية وحركة النقل الداخلي والخارجي ركاباً وبضائع, قد تعرضت لاستهداف العدوان مبانيَها الرئيسة بنسبة 40%, وميناء الطوال البري أكبر الموانئ البرية تعرض للتدمير بكافة مرافقه, وكذا ميناء البقع, فيما سيطر مرتزقة العدوان على ميناء الوديعة الذي يعتبر من الموانئ البرية الهامة والذي كان يرفد خزينة الدولة بإيرادات عالية, وميناء شحن بالإضافة إلى فروع الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري بحضرموت وعدن وتذهب عائداتها لجيوب مرتزقة العدوان.
وأوضحت التقاريرُ أن الأضرارَ والخسائر التي طالت النقل البري نتيجة الاستهداف المستمر لطيران العدوان على كُلّ الموانئ والمنافذ البرية بلغت ثلاثة مليارات و300مليون دولار, بالإضافة إلى استهداف 515 شاحنة نقل بضائع, وَ235 ناقلة نفط, و2574 وسيلة نقل متعددة.
وفي التقارير أوضحت الوزارة أن البُنية التحتية للطرق والجسور تعرّضت لأضرار جسيمة وبطريقة عدوانية سافرة، حيث تم تدمير شبكة الطرق والجسور وما يزال طيران العدوان يستهدفُها في مختلف المحافظات.