انكسار ثلاثة زحوفات للعدو السعودي ومصرع العشرات وقنص 9 مرتزقة وجنود سعوديين وتدمير 7 آليات
المسيرة| يحيى الشامي
في الساعاتِ الأخيرة من نهار الخميس، أعلنت القواتُ اليمنيةُ تصدِّيَها لواحدة من أكبر الهجمات السعودية باتجاه منفذ الخضراء (المعبر البري الجمركي من الجانب السعودي)، وأكد مصدر في القوات اليمنية تمكّن المجاهدين اليمنيين من التصدّي للزحف رغم ضراوته وتواصله لمدة زمنية تجاوزت التسع ساعات من يوم الخميس.
وأفادت مصادر ميدانية للمسيرة أن قوات الهجوم الذي شارك فيه عدد كبير من المنافقين تكبّدت أعداداً كبيرة من القتلى من جيش العدو السعودي ومن المرتزقة، مضيفة أن القوات اليمنية دمّرت ثلاث آليات عسكرية سعودية، بينها واحدة كانت محمّلةً بأعداد من المرتزقة جرى تدميرها بعبوة ناسفة زرعتها قوات وحدة الهندسة والدروع على طريق الآلية.
وقال المصدر إنه وبالرغم من تواصل الزحف لتسع ساعات ومساندة الطيران من قبل بدئه وأثناء الزحف وبعده، إلا أن قوات العدو لم تحقق أيَّ تقدم؛ نتيجة تصدي قوات الجيش واللجان لهم في الخطوط الدفاعية قبالة منفذ الخضراء حيث دارت المعارك، وخلال الزحف دَكّت قواتُ المدفعية اليمنية تجمعات العسكر السعوديين شرق موقع الشبكة والمخروق الصغير، كما شاركت القوة الصاروخية بصلية من الكاتيوشا قصفت تجمُّعات جنود سعوديين ومرتزقتهم قبالة منفذ الخضراء في مكان تجمع قوات الزحف، فيما استهدفت المدفعية تجمّعاً للجنود السعوديين في رقابة نهوقة.
وقبل ساعات من الزحف على نجران، شهدت قرية الخل جنوب جيزان زحفاً مماثلاً شنَّته قواتُ العدو السعودي، واستمر من صباح الأربعاء حتى ساعات متأخّرة من المساء، وقد تصدت قوات الجيش واللجان للهجوم الذي يُعد هو الثالث من نوعه خلال الشهر الأخير، ويهدف لإخراج المجاهدين اليمنيين منه واستعادة القرية التي تُعد إحدى أهم القرى الواصلة بين عشرات المواقع والقرى والجبال في محافظة الحرث جنوب جيزان.
مصادرُ عسكريةٌ أكّدت مصرع عشرات الجنود السعوديين على يد المجاهدين اليمنيين في عملية التصدّي للزحف، وأشار المصدرُ إلى أن الهجومَ شهد عشرات الغارات الجوية التي شنها الطيرانُ الحربي وبلغت زُهاء الثلاثين غارة، علاوة على القصف المستمر والتمشيط المتواصل من قبل طيران الأباتشي والطيران التجسسي.
وتحدثت مصادر في قوات المدفعية اليمنية عن قصفها عشرات المواقع السعودية والتجمعات، بمشاركة سلاح وحدة من الكاتيوشا، واستهدف القصف تجمّعاً لانطلاق القوات الزاحفة جنوب قرية الخل، وآخر على قرية قائم زبيد، وكان هجومٌ مماثلٌ شهدته القرية الجيزانية قبل أقل من أسبوع ولم تتمكن القوات السعودية من تحقيق تقدُّم، في مقابل تزايد ملحوظ في أعداد الغارات الجوية على القرية والقرى المحيطة حيث يتمركز المقاتلون اليمنيون.
وكان هجومٌ ثالثٌ شنته قوات من المنافقين استهدف منفذ الطوال يوم الثلاثاء وانتهى بمقتل عدد من المرتزقة وأضعافهم من الجرحى والمصابين، وأكدت مصادر أن معظمَ المصابين والقتلى سقطوا نتيجة استهداف المدفعية لتجمعٍ يُعتقد أنها قوات احتياط لمساندة القوات الزاحفة على المنفذ، وقد شارك في الهجوم طيرانُ الأباتشي بشكل أساس، بينما ساند الطيرانُ الحربي الزحفَ بأكثر من ثمان غارات.
على صعيد متصل دمّرت وحدة هندسة الدروع آليةً عسكريةً سعودية وقُتل من كان على متنها بعد استهدافها بعبوة ناسفة زُرعت على طريقها في أطراف قرية قوّى.
وفي الوقت ذاته تواصل القصف المدفعي على موقعَي الكرس والعبادية وتجمعات العسكر السعوديين في الخوبة ورقابة جبل الدخان والبيت الأبيض والعبادية، فيما طاول القصف الصاروخي بصاروخ صمود معسكر مسحية كتيل.
وسجّلت القناصةُ في جبهات جيزان مصرع جنديين سعوديين في موقعَي الكرس وجحفان، يومَي الخميس والأربعاء، وثلاثة من المرتزقة في موقع الرضمة.
وفي نجران، حصدت القناصةُ اليمنية رؤوسَ خمسة من المنافقين في موقع تبة الخشباء القريبة من المنفذ، وسابقاً أعلنت القواتُ اليمنية تدميرَ آليتين محملتين بمرتزقة الجيش السعودي بعبوات ناسفة في الطريق بين موقعَي الطلعة وصلة ومصرع طاقمهما ويُقدر عددُهم -وفقاً للمصادر- بثمانية مرتزقة.
وفي عسير أعلنت قواتٌ يمنية تدميرها رشاشاً متوسطاً على موقع سهوة بعد استهدافه من بقذيفة مدفعية في الموقع، وتواصل سقوط القذائف اليمنية، مستهدفة تجمعات للجنود السعوديين في معسكر الحاجر وَفي منفذ علب وتبة الخزان.
فيما حصدت القناصة رأسَي منافقَين يمنيَّين قبالة منفذ علب، في وقت شن طيران الأباتشي قصفاً ضمن عملية تمشيط استمرّت لساعات استهدفت مدينة الربوعة والمواقع المحيطة بها.