رئيس اللجنة الثورة العليا في حوار صحفي:بعد مرور 1000 يوم من العدوان ازدادت قوة الشعب اليمني ووصلت صواريخه إلى الرياض وإلى ما بعد الرياض
المسيرة| خاص:
أكّد محمد علي الحوثي -رئيس اللجنة الثورية العليا- أن ما يحدث من عدوان وحصار وجرائم الحرب التي يقترفُها التحالُفُ الأمريكي السعودي وحلفاؤه ضد الشعب اليمن لم تكن نتيجتُها سوى الهزيمة والعار.
وقال في حوار لموقع أنصار الله: مع مرور الـ1000 يوم من عمر هذا العدوان ازدادت قوة الشعب اليمني شعب الإيْمَان والحكمة وأحفاد أنصار رسول الله، سواء من خلال الأفراد وتدريبهم والاهتمام بهم أَوْ من خلال السلاح الاستراتيجي الذي وصلنا إليه، فبالرغم أن دولَ العدوان يملكون قوةً عسكرية كبيرة وترسانة مسلحة متطورة وأموالاً كبيرة جداً أنفقت من أجل تحقيق الأهداف التي رسموها، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً، وها نحن اليوم نطلق الصواريخ إلى الرياض وإلى ما بعد الرياض، كما قال قائد الثورة، وإلى أبوظبي.
وشدّد أن الشعبَ اليمني سيفرض معادلةَ السن بالسن والجروح قصاص، بكل جد وجهد ومسئولية، وسيبتكر كُلَّ وسيلة مشروعة للدفاع عن نفسه وعن بلده ولمواجهة القوى المعتدية، طالما استمر عدوانها.. وسيعمل على استقلاله وحريته وامتلاكه لقراره بنفسه دون وصاية من أحد، ولن يقبلَ بإملاءات قوى العدوان، ولن يرضخَ لشروط التفاوض المسبقة والمجحفة، بل سيواصِلُ صموده وسيفرِضُ حضورَه على كُلّ المستويات الإقليمية والدولية، وحالياً يتحكّم بسير المعارك في أكثر من جبهة، بل ويضع المعادلات العسكرية الجديدة بتوجيه صواريخه الباليستية إلى معاقل وقصور حكام الرياض والمنشآت العسكرية والحيوية في السعودية والإمارات ردًّا على استهداف المدن اليمنية.
وأضاف أن المجازِرَ التي ارتُكبت على مدى ألف يوم هي مجازرُ متعمدةٌ مع سبق الإصرَار من العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه، وقد دعت اللجنة الثورية العليا والمجلس السياسي الأعلى مراراً وتكراراً لتشكيل لجان تحقيق دولية محايدة، لكن موقف الأمم المتحدة بقي سلبياً، بل وصل حد التواطؤ مع دول العدوان في أحايين كثيرة، لهذا نحمل الأمم المتحدة مسؤولية عدم التحقيق ومسؤولية هذه الجرائم.
وأشاد رئيسُ الثورية العليا برجال القبائل قائلاً “هم من الثوار العظماء الذين شهدت لهم الساحات بوفائهم وكرمهم وعطائهم، وهم ممن يذودون عن الوطن ويدافعون عن الوطن ويقدّمون غاليهم والنفيس من أجل الوطن”.
وقال بأن القبيلة في اليمن هي قبيلةٌ واعيةٌ، ونحن اليوم في خندق واحد، وقد بدت للناس ملامحُ الاستهداف للجميع، وأن كُلّ ما يمكن أن يستفيدَ منه الإنْسَان هنا أوهناك قد يزول في أية لحظة؛ لذلك يجب أن يكون لدى هذه القبائل مشروع وطني قوي وفاعل في مواجهة العدو الخارجي، وهذا هو ما يُعمل عليه، وهو ما تؤمن به القبيلة، وأبناء القبائل أَيْضاً رفضوا وسيرفضون أيَّ فعل يكون مخالفًا أَوْ لا ينسجم مع قوانين البلد، نحن نثق بهم وبوعيهم.
وأكد الحوثي على ضرورة المصالَحة الوطنية، وأن يتآخى الشعبُ مع بعضه البعض، خَاصَّةً أن رجالات المؤتمر مع رجالات الشعب اليمني متحدة ضد العدوان، وهذا هو أَيْضاً ما يوجب الشكرَ علينا جَميعاً، بأننا لا زلنا بخير، وأن يمنَ الإيْمَان هو ذلك اليمن العصي على كُلّ المؤامرات. مشيراً إلى أن على عقلاء وحكماء المؤتمر الشعبي العام الشرفاء النظرَ بجدية في ما جرى من مؤامرة على الحزب وعلى الوطن بشكل عام، وأن يجعلوا أولويتَهم هي مواجهة العدوان والعمل لمصلحة اليمن، ومن المهم أن تسودَ المودة والإخاء في مختلف مكونات أبناء الشعب اليمني.