مظلومية اليمن بين مجلس الأمن وبابا الفاتيكان!
عبدالله سلام الحكيمي
الفارقُ بين بيان مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أمس وخطاب غبطة بابا الفاتيكان اليوم بعيد الميلاد المجيد، فارقٌ بين الإجرام والفضيلة بين سطوة المال وسمو القيم الإنْسَانية، مجلس الأمن يشجّع ويحرّض على إبادة الشعب اليمني وحصاره في سجن كبير للعام الثالث ويغطّي على جرائم وفظاعات تحالف العدوان السعودي الإماراتي وداعميه الدوليين، وغبطة بابا الفاتيكان يصدح وينبّه للكارثة الإنْسَانية المروَّعة التي يرزَحُ تحت وطأتها الشعبُ اليمني أمراضاً وجوعاً وقتلاً وتدميراً في حرب منسية، كما وصفها غبطته!
إنَّ بابا الفاتيكان يعبِّرُ عن القيم الدينية والإنْسَانية النبيلة والسلام للبشرية وليس لديه أسلحة قتل ودمار وسلع تجارية ليبيعَها لدول الخليج البترولية! كما تفعلُ قوى الشر والإجرام الدولية المتحكمة بالأُمَـم المتحدة التي تساندُ عدواناً غاشماً دمّر اليمن الفقير المسالم وقتل عشراتِ الآلاف من أبنائه ونسائه وأطفاله، وحاصرهم برًّا وبحرًّا وجوًّا، ووضعهم داخلَ سجن كبير لا يستطيعون سفراً خارج بلادهم ولا عودةً إلى دياره!
تحيةُ إكبار لغبطة بابا الفاتيكان ضمير الإنْسَانية الحي، والخزيُ والعارُ لمجلس الأمن الدولي المجرم.