مجزرة للعدوان تخلف 15 شهيداً وجريحاً منهم 11 من أسرة واحدة في العاصمة صنعاء
المسيرة: منصور البكالي:
جرائمُ متكررةٌ يرتكبُها العدوانُ الغاشِمُ ليس لبشاعتها وصف، لم يستثنِ المنازلَ، مرتكباً، أمس الاثنين، جريمة جديدة بقصف منزل مواطن طاعن في السن يعمل حارساً للنصب التذكاري الصيني بحي عصر بالعاصمة صنعاء، مَا أدّى لاستشهاده، بالإضافة إلى 7 شهداء من أفراد أسرته و3 شهداء من المسعفين وأربعة جرحى.
ووفقاً لشهود عيان شن طيران العدوان السعودي الأمريكي 5 غارات متتالية منها غارة استهدفت منزل المواطن علي محمد الريمي، مَا أدّى لاستشهاده مع 7 وهم زوجته وأطفاله وإصابة أحد أبنائه، فيما استهدفت غارة أُخْرَى جيرانه الذين هبوا لإنقاذ الجرحى، مَا أدّى لاستشهاد 3 منهم وإصابة ثلاثة آخرين.
يحيى علي الريمي الذي نجا من المجزرة، لكنه تعرض للإصابة قال لصحيفة المسيرة “كنت أجهّز كتبي وحقيبتي للذهاب إلى المدرسة مع بقية إخوتي الصغار وأخواتي، فتم قصفنا بالغارة الأولى من قبل الطيران السعودي الأمريكي واستهدفت جوار المنزل واستشهدت أمي التي كانت في الحوش، فسارعنا إلى الخروج من المنزل وصعد والدي وإخوتي إلى السيارة وأنا كنت لا زلتُ خارجاً من المنزل، فتم استهدافُهم بصاروخ أَمَام عيوني، مما أدّى إلى استشهادهم، وتم كذلك استهداف المنزل وأصبت بشظايا في بطني ورجلي”.
وَأَضَاف “أُوَجِّهُ رَسَالتي إلى دول العدوان بأن جرائمهم لن تهُـزَّنا، ونعاهدُ اللهَ والوطنَ ودماءَ أُسرتي بأنني سوف أتوجّهُ عقبَ شفائي إلى الجبهات لمواجهة المعتدين”.
وقال علي علي الريمي، ابن صاحب المنزل المستهدف الذي يسكن في منزل آخر لصحيفة المسيرة: “لقد قام طيرانُ العدوان السعودي الأمريكي بقصف منزل والدي بخمس غارات، والذي يعمل حارساً لحديقة النصب التذكاري بعصر، في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين”.
وَأَضاف “بدأ القصف على منزل والدي بغارة استهدفت حوش المنزل، مما أدّى إلى وفاة خالتي زوجة أبي والتي كانت وقتها في الحوش، وبعد ذلك شن الطيران غارتين مستهدفاً أفراد الاسرة وهم على متن سيارة اثناء محاولتهم الابتعاد عن المنزل مما تسبب في استشهادهم وتفحم جثثهم، وتم استهداف المسعفين بغارة أُخْرَى اثناء محاولتهم انتشال جثث الشهداء مما أدّى إلى استشهاد 3 مسعفين وجرح ثلاثة”.
ووجَّهَ نجل الريمي رسالةً للعدوان قائلاً “نقولُ للجبناء السعوديين بيننا الميدان، فو اللهِ ما تهزون فينا شعرةً واحدةً، والحمد لله أسرتي ارتقت إلى الله شهداءَ بغدركم وجبنكم، وأنا وأخي وأبنائي سوف نأخُذُ بثأرهم في الجبهات إن شاء الله”.