التكتل المدني للتنمية والحريات يدين مجازر العدوان بحق المواطنين في منطقة عصر وذمار والحديدة
المسيرة| صنعاء:
أدَانَ التكتلُ المدَني للتنمية والحريات الجرائمَ والمجازرَ البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين الأبرياء في عدد من محافظات الجمهورية، أمس الاثنين، حيث استهدفت تلك الغارات مواطنين أبرياء في منطقة عصر بمديرية معين أمانة العاصمة وخلفت 12 شهيدًا وجريحًا بينهم نساء وأطفال، بين قتيل وجريح، بينهم طفلة، كما ارتكب العدوان جريمة بشعة استهدفت مبنى ديوان عام محافظة ذمار استشهد وأصيب خلالها أكثر من 10 أشخاص من الموظفين والعمال والمواطنين الذين كانوا في المبنى لأداء أعمالهم وتخليص معاملاتهم الجمركية، بالإضَافَة إلى المجازر التي ارتكبها الطيران، أمس، في مديريتي زبيد والجراحي وأدت إلى استشهاد وإصابة 19 مواطنًا بينهم 4 نساء.
وقال بيان صادر عن التكتل المدني، أمس تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه: إن تلك الجرائم تعد وفق التوصيف القانوني الإنْسَاني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين بأنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أَوْ الجدل؛ كون المستهدفين هم من المدنيين الأمنين، حيث يتضمن القانون الإنْسَاني الدولي القواعدَ والمبادئَ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص). وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواءٌ أكانت دولًا أم جماعاتٍ مسلحةً غير منضوية تحت لواء الدول.
وَأَضاف البيان، أن إحدى القواعد الأساسية في القانون الإنْسَاني الدولي تقتضي وجوب الحرص على “التمييز بين المدنيين والمقاتلين، بالإضافة إلى قاعدة مشابهة التمييز بين “الأعيان المدنية” و”الأهداف العسكرية”، حيث تشكل هاتان القاعدتان جزءً لا يتجزأ من أحد المبادئ الأساسية، ألا وهو (مبدأ التمييز)، ويشكل تعمد توجيه الهجمات نحو المدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية بشكل مباشر أَوْ ضد الأعيان المدنية إحدى جرائم الحرب.
وطالب التكتل المدني بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، مستنكرًا صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأُمَـم المتحدة، التي تقفُ متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين.
وناشَدَ التكتل ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.