مؤتمريون بنكهة الإصلاح!
محمد ناجي أحمد
الإصلاحيون يصدرون عفواً عن المؤتمريين إذا تركوا موقفَهم من مقاومة العدوان الأمريكي/ السعودي.. العفو هنا إماراتي سعودي، وما الإصلاح إلا طبلة الفرمان!
مكوناتُ نظام تريد السعودية أن تعيدَه للحكم، وأن يعفوَ بعضُه عن بعضه، فتجمُّعُ الإصلاح كان يُريدُ (إسقاطَ الرئيس) وعودةَ المؤتمر إلى ميثاقه الإخواني، كمِظَلَّة لاستثمار الفساد، فهو ملحُ تنامي شعبية الإخوان!
من هُنا تصبحُ حركةُ أنصار الله هي المغاير الثوري لنظامٍ ترعرعت تحالفاتُه المشيخية والإخوانية والعسكرية والتجارية في كنف المالِ النفطي والوهّابية السعودية وبيوتات مالية صنعتها بريطانيا في خمسينيات القرن العشرين بعدن وأفريقيا!
بحسابات المنفعة واهتبالها تقافز البعضُ من سفينة أنصار الله إلى شرعية فنادق الرياض، فهم يرَون العدوانَ قد شمَّر عن أقصى ما لديه من ماكينة القتل، واستنفر كُلّ إمكاناته لمحاصَرة صنعاء، فأسعفتهم حساباتُهم الدنيويةُ أن احتلالَ صنعاءَ (مسألةُ وقت)، وغاب عنهم أن المؤمنين بعدالة قضيتهم بالحُريَّة والعدالة والوَحدة والسيادة لن تنتكسَ رايتُهم وستظلُّ خفاقةً جيلاً بعد جيل، واسألوا التأريخ.