بيروت تستضيف لقاءاً تشاورياً يدعو إلى حملات تضامنية واسعة مع الشعب اليمني
المسيرة| نوح جلاس
نظّم مركَزُ الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب, في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الأول, لقاءً تشاورياً حول اليمن وما يتعرض من عدوان وحشيٍّ, داعياً إلى حملة تضامنية واسعة مع الشعب اليمني.
شارَكَ في الاجتماع عددٌ من الهيئات الحقوقية والشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية اللبنانية والعربية, واقفين أمام الجرائم الوحشية التي ينفذُها طيرانُ تحالف العدوان بقيادة السعودية, خصوصاً في الأسبوع الأخير والتي راح ضحيتها ما يقارب 600 ما بين شهيدٍ وجريح.
ورأى الحاضرون, أن المجازر المرتكَبة على مدى ألف يوم من العدوان السعودي الذي دمّر كُلّ مظاهر الحياة, مخلِّفاً ما يقارب 36 ألف شهيد وجريح في جرائم قتل جماعية, تهدِفُ إلى إبادة الشعب اليمني وإخضاعه للهيمنة السعودية الأمريكية تحتَ غطاء إعادَة الشرعية المزعومة, مؤكدين أن الحربَ باتت حرباً تدميريةً وجزءً من مشروع التفتيت والتقسيم الذي ترعاه وتنفذُه الولايات المتحدة الأميركية ضد المنطقة العربية وشعوبها.
وأشار المجتمعون أن هذا العدوانَ الوحشيَّ ما كان ليحصل لولا التواطؤ والتآمر العالميين والصمت العربي والإسلامي, مؤكدين أن هذا العدوان الذي حوّل اليمن إلى رُكام في أكبر كارثة إنْسَانية في التأريخ الحديث, لا يستهدفُ اليمنَ فحسب, بل بات يستهدفُ الإنْسَانية والحرية والديموقراطية.
وقُرِّرَ في الاجتماع إدانة العدوان والجرائم التي تُرتكب بحق الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان, ودعوة الشعب اللبناني بكل أطيافه وقواه السياسية والاجتماعية والنقابية والحقوقية والإنْسَانية إلى أوسع حملة تضامن وتنديد بالمجازر السعودية وتحالفها وتنظيم أنشطة مدنية متنوعة مع مطلع السنة الجديدة, محوّلين بذلك قضية اليمن إلى قضية رأي عام كسائر القضايا الملتهبة في العالم.
كما قُرِّرَ استئناف “محاكمة الضمير” الرمزية ضد المسؤولين السعوديين عن المجازر والتدمير في أرض اليمن, ودعوة المنظمات الحقوقية والإنْسَانية العربية والدولية إلى التحضير الفعّال للدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنْسَان في جنيف, ودعوة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوقف العدوان, ومطالبة الأمم المتحدة والحكومات بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة اللفظية, بل اتخاذ خطوات واجراءات عملية ضد السعودية وتحالفها.