باحثون يمنيون يؤكدون أبعاد المؤامرة التأريخية للعدوان السعودي ومرتزقته
المسيرة| منصور البكالي:
نظَّمَ مركَزُ الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليمني، أمس الأول بصنعاء، ندوةً بعنوان “ألف يوم من الصمود.. ألف يوم من الحياة في مواجهة الموت”، وذلك بحضور البروفيسور عبدالعزيز الترب – مستشار رئيس الجمهورية، وعددٍ من الباحثين والأكاديميين.
وفي الندوة، أشار محمد المنصور – المدير التنفيذي للمركز، إلى مؤامَرة تحالف العدوان وأبعادها التأريخية منذ عقود واستمرارها إلى الوقت الراهن, موضحاً بأن استشعار شعبنا للمسؤولية ووعيه في الالتفاف حول القيادة الحكيمة قد أسهم في تقريب أسباب النصر المؤدّي إلى الخروج من الوصاية والتبعية والتأكيد على استعادة الذات اليمنية العربية الإسلامية الحضارية الأصيلة.
من جانبه، قدّم الباحثُ عبدُالوهاب المحبشي -عضو المجلس السياسي لأنصار الله-, ورقةَ عمل بعنوان “دور القيادة في صمود الشعب اليمني أكثر من ألف يوم في مواجهة العدوان”, أشار فيها إلى ضرورة دراسة وتحليل دور القيادة في هذا الجانب؛ لما له من أثر في توثيق المرحلة من مصدر القرار فيها، لافتاً إلى أن تفسيرَ الصمود اليمني وهزيمةَ قوى العدوان في مواجَهة الشعب اليمني معادلةٌ ليس لها حَلٌّ سوى الالتفاف حول القيادة, مشيراً إلى ضرورة استحضارِها في المشهد عند الحديث عن الصمود والذي يعدُ دلالةً على الانصاف.
بدوره استعرض الناشطُ محمد ناجي أحمد، في ورقة عمل مقدمة للندوة بعنوان “ألف يوم من العدوان.. ألف يوم من الانتصار”, مراحلَ تدخُّلِ النظام السعودي في اليمن وإجهاضه لسلسلة من الثورات التحررية اليمنية ودعمه أَيْضاً للقوى الداخلية في مواجهة الثوار الأحرار، مبيناً أن الكثيرَ من قيادات بعض الأحزاب السياسية ليست سوى أدوات متصلةٍ بالنظام السعودي وتعمل لخدمته، ضاربةً باليمن ومصالحه العليا عرض الحائط، وها هي تتكشَّفُ وترمي بقواعدها للقتال في صف العدوان ضد وطنها وشعبها, مؤكداً أن بعضَ تلك الشخصيات متهمةٌ بالإجهاضات والمؤامرات المتعددة التي استهدفت الشعب اليمني في المراحل الماضية وهي لا تزال إلى اليوم تبحَثُ عن دور في مواصلة دورها التدميري المرتهن للنظام السعودي.