بمناسبة العام الجديد 2018
الشيخ محمد بن طعيمان الجهمي
عن كُلّ أحرار القبائل المدافعين عن اليمن.. نوجه النداء المتجدد إلى كُلّ المغرر بهم. من القبائل مع قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم، أن عودوا إلى صوابكم واتركوا الغزاة المحتلين قتلة النساء والأطفال والمدنيين وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم. واستجيبوا للنداء المتاح بالعفو من قبل قيادة الوطن والصمود في وجه العدوان، واتركوا الغزاة ليلاقوا مصيرهم بعد أن غرقوا في برك الدم ومستنقع الإجرام بحق اليمنيين وبعد أن بدأ يُحيطُ بهم سوءُ الاستكبار يلوح في الأُفُق بفضل الله، وذلك قبل أن يحاط بكم بمعية المجرمين وأدواتهم. تجار الحروب والعمالة الذين رموا بكم في المحارق والهلاك دون أي مقابل تأريخي أَوْ وطني أَوْ مستقبلي أَوْ حتى دنيا وآخرة.
واعلموا أن النصرَ بإذن الله حليف اليمن والمدافعين عنه -قيادة وشعباً-، وأن الهزيمةَ والخسرانَ ستلحقُ بالغزاة وأدواتهم يوماً ولو طال جراء ما كسبت أيديهم من البشاعة الإجرامية بحق المدنيين والحصار والتجويع والمرض، وأن إخوانكم الأبطال من الجيش واللجان الشعبية والقبائل هم صمام الأمان بعد الله وهم من سيحقق الانتصار. كما هو حالُ الصمود في وجه التحالف العربي والأجنبي الباغي طوال ما يقارب من ثلاثة أعوام.
فهل بقي لكم عذر بعد أن انكشف هدف الغازي بقصد الاحتلال لليمن والتنكيل بشعبه والسيطرة على الثروة ومنافذها ومنابعها، والفتك وسفك الدم اليمني دون خوف من الله، أما إنْ كانت لكم كلمة أَوْ مكانة أَوْ رأي لفرض الحلول وتسوية النزاع ووقف نزيف الدم والدمار فهذه أيدينا ممدودة للسلام والحل العادل، ولكن بموقف يمني يمني بعيد عن دول العدوان وعملائها الخونة المعروفين لدى الجميع وعامة الشعب اليمني.
ما لم فإن شعبنا يضعُكم أمام المسئولية الشرعية والوطنية والتأريخية ولن تُقبلَ أعذاركم كلما أثخنتم الجراح.
ننصحكم مرة أُخْـرَى تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم وافرضوا إرادتكم بمسئولية الضمير واذعنوا لنداء الحق واستجيبوا للحل والسلام قبل فوات الأوان.
واللهُ من وراء القصد.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.