عامُ 2018 عامُ النصر
علي محسن الشتوي
في بداية العام 2018 أتمنى أن يدركَ هذا العدوان الغاشم على الشعب اليمني مدى خبثه وحقارته وكبرة وغطرسته، ويتراجع عن ذلك، وعلى المعتدين أن يكتفوا بما قد فعلوه بهذا الشعب من جرائم بشعة لا يوجد لها مثيل ودمار شامل لكل البنى التحتية، وأن يعتذروا للشعب اليمني بأنهم أخطأوا في عدوانهم، وإلا لا يلومون إلا أنفسهم والله وبإذن الله أن عام 2018 عام النصر على كُلّ الطواغيت الذين أرادوا محو وتدمير الشعب اليمني بكل ممتلكاته، أتمنى أن لا يستمروا في عدوانهم الظالم على اليمني.
أتمنى أن يفكوا الحصار الجائر والظالم لكي تدخل احتياجات كُلّ مواطن ولكي نتمكن من إنقاذ من تبقى من المصابين بالأمراض الخطيرة ويحتاجون إلى السفر إلى الخارج للعلاج ولكي يعود كُلّ أبناء الشعب اليمني العالقين في الخارج.
أتمنى أن تدرك دول العدوان مدى خطورة هذه المرحلة القادمة التي هي ستكون نهاية مخزية لهم وسيتمنون أنهم لم يعتدوا على الشعب اليمني، وأتمنى من العالم المنافق الصامت المشترى بالمال الخليجي بسكوتهم عن هذا العدوان أن يقفوا بموقف الحق ويدينوا هذا العدوان الغاشم ويقفوا دول العدوان عن الجرائم التي يرتكبونها بشكل يومياً التي لم يمر يومٌ إلا وقد أستشهد وجرح أَكْثَر من أربعين مواطناً ما بين نساء وأَطْفَال وهم آمنون بأمان الله في منازلهم وتأتي قاذفات الحقد والبغي بغدرهم وقتلهم وتدمير ممتلكاتهم، يا الله كم قد ارتكب هذا العدو الأحمق من جرائم بشعة جداً لا يوجد لها مثيل، والعالم هذا المنافق في صمت مخزٍ، أما الطفولة وحقوق الطفولة التي يتشدقون بها فأين حقوق الطفولة في اليمن أين حقوق المرأة التي تتغنون بها اليوم المرأة تقتل في منزلها ليس في جبهات القتل تقتل المرأة أحيانا والجنين في بطنها، فأين حقوقها؟.
لقد تبين للشعب اليمني وأدرك نفاقَ هذا العالم المعتوه، لقد تعرت الشعوب العربية والشعوب الإسْلَامية وما يسمى بمجلس الأمن وما يسمى بحقوق الإنْسَان، أما الشعب اليمني فإن كُلّ ما يتغنون به هو مجرد كلام في مهب الريح.