منظمة الصحة العالمية: ما لا يقل عن 471 شخصاً في اليمن مصابون بمرض الدفتيريا
المسيرة| متابعات:
جَدّدت الأُمَـمُ المتحدة التأكيدَ على أنه يجبُ رفعُ الحصار على اليمن؛ لمنع وقوع أكبر مجاعة يشهدُها العالم خلال 50 سنة الماضية.
وقال مسؤول أُمَـمي، أمس الجمعة، في تصريحات صحفية “إذا لم تتغير أوضاع اليمن المأساوية فسنشهد أسوأ كارثة إنْسَانية منذ 50 عاماً”.
ومؤخراً دعت منظماتُ الأُمَـم المتحدة المختلفة تحالف العدوان السعودي الأمريكي لرفع الحصار عن اليمن، مشيرةً في تقاريرَ إلى أن الحصار يأخذ طابعاً يشيرُ لاستخدام التجويع كورقة حرب.
من جانبها حذّرت منظمة الصحة العالمية من إصابة 471 شخصاً، والعدد لا زال في ارتفاع باليمن، أصيبوا بالدفتيريا , والذي يعتبر مرضاً بكتيرياً يقتل واحداً من كُلّ 10 يمنيين منذ تفشّي المرض في البلاد.
وقال المتحدث باسم وكالة الأُمَـم المتحدة جاساريفيتش، أمس الأول الخميس: إن محافظة إب ومحافظة الحديدة الغربية الأكثر تضرراً من الدفتيريا الذي ينتشر بسهولة بين الناس من خلال الاتصال الجسدي المباشر أَوْ الهواء.
وأضاف أن “نسبة الوفيات الكلية تبلغ 10 في المائة”، مشيراً إلى أن 46 حالة وفاة سجلت منذ يوم الثلاثاء الماضي.
والجدير بالذكر , أنه في 13 ديسمبر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وجود أكثر من 280 حالة يُشتبه في إصابتها بالدفتيريا وَ33 حالة وفاة مرتبطة بها في اليمن، مما يدُلُّ على زيادة مقلقة في عدد المصابين خلال ثلاثة أسابيع , وقد ظهر المرض في دول شبه الجزيرة العربية عام 1992.
وأدّت المجاعةُ إلى انتشار الخناق – الذي يمكن الوقاية منه عن طريق اللقاح – على نطاق واسع وكذا انتشار أسوأ حالة لتفشّي الكوليرا في العالم، مع وجود أكثر من مليون حالة وَ2227 حالة وفاة منذ إبريل الماضي.
وقد أدّت الحرب التي دامت حوالي ثلاث سنوات التي تقودُها دولةُ العدوان السعودية على اليمن إلى تدمير النظام الصحي في البلاد، حيث أَدَّى النقص الحاد في الإمدادات الطبية الناجم عن الحصار الكامل الذي فرضته قوى العدوان، إلى تفاقم الوضع الإنْسَاني.
وأعلنت وزارةُ الصحة اليمنية يوم الثلاثاء عن تدمير 415 منشأة صحية إما كلياً أَوْ جزئياً؛ نتيجة الضربات الجوية السعودية المباشرة، مشيرةً إلى أن أكثر من 55٪ من المرافق الصحية لم تعمل؛ بسبب العدوان العسكري المتواصل، وأن نسبة الـ 45 في المائة الباقية تعمل بحد أدنى من القدرة.