باكستان توقف تعاونها العسكري مع واشنطن
المسيرة| متابعات
قرّرت دولةُ باكستان، تعليقَ تعاونها العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ونقلت صحيفة “باكستان تودي” المحلية نهاية الأسبوع الفائت عن وزير الدفاع الباكستاني “خورام داستجير خان” قوله: “لقد قمنا بالفعل بتعليق التعاون واسع النطاق مع الولايات المتحدة في المجال العسكري، وفي مجال عمل أجهزة الاستخبارات”.
وقال الوزير إن “الولايات المتحدة تتعرض للهزيمة في أفغانستان رغم إنفاق مليارات الدولارات”، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول استخدام باكستان “ككبش فداء لتبرير فشلها العسكري هناك”.
ولفت “داستجير خان” إلى أن بلادَه لا تسعى للحصول على ثمن لقاء ضحاياها، إلا أنها تريدُ أن يتم الاعتراف بذلك.
بالمقابل، قالت السفارة الأمريكية في إسْلَام أباد إنها لم تُبلغ رسمياً بتعليق التعاون العسكري من قبل الجانب الباكستاني.
وقال المتحدث باسم السفارة، ريتشارد سنيلزير: “لم نتلقَّ أي اتصال رسمي بشأن هذا التعليق”، حسب إذاعة “صوت أمريكا”.
وتصاعدت التوتراتُ بين باكستان والولايات المتحدة؛ على خلفية اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسْلَام أباد بتوفير “ملاذ آمن للإرْهَابيين الذين تصطادهم الولايات المتحدة في أفغانستان”، وهو ما تنفيه باكستان كليًّا.
وكانت الخارجية الأمريكية، قد أعلنت في وقت سابق، تعليقَ المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني (أَكْثَـر من 900 مليون دولار سنوياً)، وذلك بعد يومين من حجب واشنطن مساعدات أمنية أُخْــرَى بقيمة 255 مليون دولار عن إسْلَام أباد، على خلفية اتهامات ترامب.
وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن إدَارَة ترامب ستستمر في تعليق المساعدات، إلى أن يقومَ جيشُ إسْلَام أباد، بـ “تحرك حازم” ضدَّ حركة طالبان وشبكة حقاني الأفغانيتين اللتين تستهدفان جنوداً أمريكيين.