الحصار.. سبب ارتفاع الدولار
اللواء مجاهد القهالي
إنَّ تفاقُمَ الأزمة الاقتصَادية في هذه الظروف الراهنة التي تعيشها بلادنا وارتفاع سعر الدولار إلى مستوى لم يكن متوقعاً أن يصل إليه لينذر بمخاطر كبيرة على اليمن بأسره، وَلعلنا ندرك جَميعاً بأن من أهم الأسباب إلى تفاقم هذه الأزمة هي ديمومة الحصار الخانق على الشعب اليمني في البر وَالبحر وَالجو المحرم دولياً وَالذي يندرج في إطَار حرب الإبادة الجماعية وَأَيْضاً النقل غير المبرر للبنك المركزي من موقعه الطبيعي إلى عدن؛ بهدف تجويع الشعب اليمني وإفقاره وَتجفيف منابع دخله، وكذا التدمير المتعمد للبُنى التحتية وَكُلّ المنشآت الصناعية وَالدوائية وَوسائل الإنتاج الزراعية وَالغذائية في ظل السكوت المخزي للأُمَـم المتحدة والمجتمع الدولي على كُلّ جرائم العدوان بحق المدنيين وعلى الحصار الخانق على اليمن المجرد من كُلّ القيم الاخلاقية وَالإنْسَانية والدينية.
إن الخروج من هذه الأزمة ليس من خلال المساعدات التي تغذّي جيوب الفاسدين تلك التي تمنّينا بالضحك على الذقون، وَلكن من خلال الفك الفوري للحصار البري وَالبحري وَالجوي وَعودة البنك المركزي إلى مقره الطبيعي تحت إشراف إدَارَة فنية وَمهنية وطنية مشتركة، دونما وصاية خارجية أَوْ حزبية.
وَمن هنا سوف يتعافى اقتصَادنا وَنتخلص من أزمتنا، مكررين نصيحتنا لمن يعتدون علينا اليوم بأن القوة وَالحصار والحرب على الشعب اليمني لا يمكن لها أن تحقق أية أَهْدَاف سياسية وَلا أطماع توسعية وَأن الحل الوحيد هو في الحوار وَالتعايش السلمي وَنبذ ثقافة العنف وَالكراهية وَالتسوية السياسية العادلة وَالسلام العادل تحت رعاية الأُمَـم المتحدة، وَالله من وراء القصد.