مسيرات فلسطينية غاضبة في “جمعة الغضب السابعة” وإصابة 3 جنود إسرائيليين بعملية دهس
المسيرة | فلسطين المحتلة
تواصَلَت الاحتجاجاتُ الفلسطينيةُ، على القرار الأمريكي الذي قضى بإعلان القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، للأسبوع السابع على التوالي منذ صدور القرار، وتواصلت بالتوازي مع ذلك المواجهات مع قوات الاحتلال في عدد من مناطق التماس داخل الأراضي المحتلة، كما واصلت قواتُ الاحتلال شن حملات الاعتقالات بحق المدنيين الفلسطينيين واقتحام بلداتهم ومنازلهم في عدة مناطق، فيما تم استهداف عدد من جنود الاحتلال بعملية دهس في الضفة المحتلة.
وتحتَ شعار “جمعة الغضب السابعة” خرج الفلسطينيون، أمس، في مسيرة حاشدة شهدتها مدينة غزة، ودعت إليها حركة الجهاد الإسْلَامي؛ نُصرةً للقدس ورفضاً للقرار الأمريكي، حيث قام المتظاهرون بترديد هتافاتٍ منددة بالقرار ومؤكدة على عروبة القدس وجميع الأراضي المحتلة.
وأفادت وكالة “فلسطين اليوم” أن عدداً كبيراً من قيادات حركة الجهاد شاركوا في المسيرة، فيما حث القيادي في الحركة الشيخ خضر حبيب، الجماهيرَ الفلسطينية إلى الاستمرار في الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، نصرة للقدس.
وطالب القيادي حبيب في كلمة خلال المسيرة، الأُمَّـة العربية بأن تقف مع الشعب الفلسطيني وتساند مقاومته وشعبه الصامد المرابط، بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي.
كما خرجت مسيرةٌ فلسطينيةٌ أخرى، في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، للتنديد بالاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عَاماً لصالح مستوطني “قدوميم” الغاصبين لأراضي القرية، وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال قامت بقمع المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس، ما أَدَّى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين.
من جانب آخر، أصيب ثلاثة من جنود الاحتلال، أمس، في عملية دهس استهدفتهم قرب معبر الكرامة في مدينة أريحا بالضفة المحتلة، وأعلنت قوات الاحتلال اعتقال المنفذ.
ونقلت مصادرُ إعلاميةٌ عن موقع “والا” العبري، أن العملية تمت بعد أن رفض جنود الاحتلال إدخال سائق سيارة إلى منطقة “قصر اليهود”، ما دفعه لمحاولة الدخول عنوة، حيث أصاب ثلاثة جنود، وانسحب من المكان.
وبالمقابل، اعتقلت قواتُ الاحتلال الصهيوني، أربعة مواطنين، في وقت مبكر من صباح أمس، خلال مداهمات في بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقلت فتاةً فلسطينيةً قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بدعوى حيازتها سكين.
وبالتزامُن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاقتحامَ جاء بعد إغلاق الاحتلال المدخل الرئيس للبلدة بالمكعبات الاسمنتية بعد ساعات من إغلاقه بالآليات العسكرية ومنع المواطنين من التنقل.
واندلعت مواجهاتٌ بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال الاقتحام، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق العيارات النارية، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام والصوت نحو الشبان الفلسطينيين.