الأمن اللبناني يكشف تورط “الموساد” في تفجير صيدا وينشر تفاصيل العملية وهوية المتهم
المسيرة | متابعات
كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية، أمس السبت، أن الاستخبارات “الإسرائيلية” كانت وراء عملية التفجير التي وقعت في مدينة صيدا، واستهدفت الفلسطيني “محمد حمدان” أحد الكوادر التنظيمية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مبينة طريقة تنفيذ العملية وكيفية نجاة حمدان.
ونقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية، عن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، أن حمدان نجا؛ بسبب تغييره بالصدفة لطريقة تشغيل محرك السيارة، موضحة أنه قام بمَدِّ يده من خارج السيارة، وتحريك مفتاح التشغيل، فيما جسده لا يزال خارجها، ثم تحَـرّك نحو الصندوق الخلفي للمركبة، وهو ما تسبّب في نجاته وإصابته بجروح.
ووفْــقاً لـ “الأخبار” فإن التحقيقات التي أجراها الأمن اللبناني أثبتت ضلوع “الموساد” الإسرائيلي في العملية، حيث تبين أن المشتبهَ به لبناني من طرابلس، يُدعى أحمد بَيْتيّة، ويعمل لمصلحة الاستخبارات “الإسرائيلية”.
وأشارت الجريدة إلى أن المشتبهَ به، وأتى إلى بيروت يوم 9 يناير، عبر مطار بيروت، وانتقل إلى صيدا أَكْثَــر من مرة، على رأس مجموعة تنفيذية، تولت مراقبة منزل حمدان، ونفّذت يوم 11 من الشهر نفسه مناورة يمكن الاستنتاج بأنها كانت محاولة للاغتيال جرى وقف تنفيذها دون معرفة السبب.
وقالت “الأخبار” إن المحققين توصلوا إلى أن المشتبَهَ به ومجموعته انتقلوا إلى صيدا فجر يوم 14 يناير، وتولى أحدهم زرع العبوة الناسفة أسفل سيارة حمدان، قرابة الثالثة والنصف فجراً، وابتعدت المجموعة عن محيط منزل القيادي في المقاومة، بعد زرع العبوة، ثم عادت قرابة السابعة والنصف، وبقيت في انتظار نزوله من منزله إلى سيارته، وفور تفجير العبوة، غادرت المكان، فيما غادر المشتبه به لبنان متوجهاً إلى أمستردام.
وكانت حركة حماس أعلنت الأحد الفائت إصابةَ محمد حمدان وهو أحد كوادرها التنظيمية، بتفجير سيارته في محلة البستان الكبير بمدينة صيدا جنوب لبنان، وقالت الحركة في بيان لها إن المؤشراتِ الأوليةَ تميل إلى وجود أصابع إسرائيلية خلف التفجير.
كما كان الأمينُ العامُّ لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، قد أشار في خطاب له، أمس الأول، إلى أن كُلّ المؤشرات تدل على أن إسرائيل تقف وراء العملية، معتبراً إياها “بداية خطيرة”.