ملحمة بطولية موثقة للجيش واللجان في جبهة المهاشمة بالجوف
المسيرة| خاص
وزّع الإعلامُ الحربي، أمس الجمعة، مشاهدَ مصوَّرةً لملحمة بطولية استثنائية، سطرها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية، في هجوم نوعي لهم على عدد من مواقع مرتزقة العدوان في جبهة المهاشمة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف، وتكبد المرتزقة خلال العملية خسائر مادية وبشرية فادحة وثقتها عدسة الإعلام الحربي لتكون شاهداً فصيحاً على شدة البأس اليمني في التنكيل بكل من يعادي الشعب والوطن.
بدأت العملية بتقدم عدد من أبطال الجيش واللجان الشعبية، نحو تلك المواقع، يسابقون نيران أسلحتهم، ويرفعون صرخات الموت للمستكبرين والغزاة وأسيادهم، ورافقت كاميرا الإعلام الحربي أولئك الأبطال خطوةً بخطوة وهم يتصيّدون مرتزقة العدوان إلى داخل مواقعهم وتحصيناتهم، حتى تمكنوا من الوصول إلى تلك المواقع بعد أن أصبح معظم من فيها من المرتزقة قتلى، وبقيتهم بين مستسلم وجريح.
وبالتوازي مع تقدم المجاهدين، كان سلاح الصواريخ الموجهة يضرب آليات المرتزِقة في تلك المواقع، ويصيبها واحدة بعد الأُخْـرَى، وقد ظهرت في المشاهد ثلاث آليات فتكت بها نيران صواريخ الجيش واللجان و”ولاعاتهم” وحوّلتها إلى قطعٍ سوداءَ بلا ملامح، وظهر إلى جوارها بعض أفراد الجيش واللجان يباركون انتصارهم بالتعهد لله وللشعب باستمرار الثبات والصمود والاستعداد للتضحية.
ولدى وصول المجاهدين إلى تلك المواقع، تجولت كاميرا الإعلام الحربي في متارس وتحصينات المرتزقة موثقة، مجزرة كبرى لمرتزقة العدوان، حيث صوّرت أَكْثَـر من عشر جثث لمرتزقة صرعى، فيما ظهر أحدهم أمام الكاميرا رافعاً يديه مستسلما لأبطال الجيش واللجان الذين بدورهم لم يبادلوه بأي عنف.
ظن المرتزقة أن بضعة صخور في تلك المواقع، قد تُبقيهم في أمان، إلا أن نيران الجيش واللجان كانت أذكى، وتناولت جماجمهم إلى داخل تلك المتارس الصخرية، وفي مشاهد الإعلام الحربي، ظهرت جثث المرتزقة مضرجة بدمائهم داخل تلك التحصينات التي لم تعد أَكْثَـر من شواهد قبور لمَن فيها، فيما يردد أبطال الجيش واللجان صرخات النصر، موجهين الثناء لله على تأييده المثبت.
وفي أحد المواقع التي تم اقتحامها، صورت عدسة الإعلام الحربي جريحاً من المرتزقة، بينما يقوم مجاهد من أبطال الجيش واللجان بالتقاطه لإسعافه، في مشهد ليس غريباً على أبطال الجيش واللجان الذين ليس من أخلاقهم الحربية استهداف الجرحى أَوْ الإجهاز عليهم كما يفعل المرتزقة.
وبعد ذلك، سجّلت كاميرا الإعلام الحربي، كمياتٍ من الأسلحة والذخائر التي غنمها أبطالُ الجيش واللجان من تلك العملية، وتضمنت تلك الغنائم عدداً من أسلحة الكلاشنكوف ومخازن الذخيرة والمعدلات الرشاشة مع ذخائرها، وأسلحة متنوعة عجز أصحابها عن الاستفادة منها وتركوها للمجاهدين كي يُعيدوا تصويبَ نيرانها إلى الاتجاه الصحيح.
مشاهدُ ملحميةٌ عرضت امتزاج الشجاعة والإنسانية في معركة واحدة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في سجل انتصارات الجيش واللجان الشعبية، ولن تكون كذلك أَيْضاً في سجل هزائم قوى العدوان ومرتزقته، وفي ظل استمرار العدوان على اليمن، دَائماً سيكون القادم أعظم.