استشهاد الدكتور راجي حميد الدين بجريمة اغتيال في العاصمة صنعاء والرئيس الصمّاد يعزّي ويعد بملاحقة الجناة ومعاقبتهم
تقرير/ المسيرة/ خاص
اغتال مسلحان يستقلان دراجةً ناريةً، بعد ظهر أمس، رئيس جامعة «اقرأ»، وأستاذ مادة فقه العبادات ونائب عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء، الدكتور راجي أحمد عبدالملك حميد الدين.
وقال شهود عيان لمسيرة للمسيرة إن مسلحَين مجهولَين يستقلان دراجة نارية قامَا بإطلاق الرصاص الحي على الدكتور راجي حميد الدين في شارع القاهرة وسط العاصمة صنعاء، عندما كان يستقل سيارته بعد أن نزل لشراء بعض المستلزمات من إحدى المحلات فاستشهد على الفور.
من جانبه، بعث الرئيسُ صالح الصمّاد -رئيس المجلس السياسي الأعلى- برقية عزاء للمستشار القانوني للمجلس السياسي الأعلى الدكتور أحمد عبدالملك حميد الدين، في جريمة اغتيال نجله الدكتور راجي أحمد حميد الدين نائب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء ورئيس جامعة اقرأ. مؤكداً في برقية العزاء أن أيادي الغدر التي اغتالت الدكتور راجي حميد الدين في شارع القاهرة بالعاصمة صنعاء بدراجة نارية، لن تفلتَ من العقاب وستتم متابعتها وتقديم مرتكبيها للعدالة.
كما نعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور راجي حميد الدين.
وأدانت الوزارةُ في بيانٍ لها بأشدّ العبارات هذه العملية الإجرامية الغادرة التي استهدفت أحد كوادر العملية الأكاديمية وحمَلة العلم والتنوير الذين أسهموا في خدمة العلم والتعليم بجامعة صنعاء وتخرّج على يديه كوكبةٌ من الأجيال.
وطالب البيانُ الأجهزةَ المعنية بسُرعة القبض على مرتكبي هذه الجريمة وإحالتهم إلى للجهات المختصة لينالوا جزاءهم الرادع.
وعبّرت وزارةُ التعليم العالي عن خالصِ العزاءِ وصادِقِ المواساةِ لأسرة وذوي وزملاء الشهيد.
كما أدانت رابطةُ علماء اليمن جريمةَ اغتيال الدكتور حميد الدين، وأصدرت بياناً تلقت المسيرة نسخة منه، دعت فيه الجهات الأمنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية إلى تتبع وملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة وتحصين الجبهة الأمنية من الاختلال والاختراق، وتدعو إلى محاكمة المجرمين الذين تثبتُ إدانتهم وإنزال العقاب العادل والرادع بهم ولكل من تسوّل له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وتهيب بجميع المواطنين أخْذَ الحيطة والحذر والتعاون مع الأجهزة الأمنية؛ لما فيه الصالح العام.
وتقدمت الرابطة بالعزاء لأسرة ومحبي وزملاء الشهيد، مشيرة إلى أن الجريمة تعتبر مؤشراً خطيراً وسعياً ماكراً لاستهداف الكوادر الكفؤة من جديد واستهدافاً للجبهة الداخلية من قبل العدوان وأدواته وخلاياه الإجرامية التي تريد تعويضَ فشلها في جبهات القتال أمام صمود وصلابة وإنجازات رجال الرجال.
وكان المكتبُ السياسي لأنصار الله “الدائرة الحقوقية والقانونية” قد أدان جريمةَ اغتيال الدكتور راجي حميد الدين، معتبراً إياها أحدَ مسارات العدو السعودي الأمريكي وأدواته في النيل من العقول الوطنية النيرة.
وفي بيانٍ حصلت صحيفة المسيرة على نسخةٍ منه، تقدم المكتب السياسي لأنصار الله بتعزية السيد القائد عبدالملك الحوثي في هذا المصاب الجلل, وكذا تقديم العزاء لأسرة وذوي الشهيد وكافة أبناء الشعب اليمني.
وأضاف البيان “إن الشهيد الدكتور راجي حميد الدين كان مثالاً لرجل القانون والمربي الفاضل وَالذي يحمل البصيرة ويقدمها للأجيال بكل إخلاص وتواضع، وَقد فاز بالشهادة مظلوماً بيد الإجرام نفسها التي طالت كل أبناء الشعب اليمني, وَنحن إذ نعزي الجميع في هذا المصاب الجلل نؤكد على الإخوة في المؤسسات الأمنية والقضائية ألا يألو جهداً في أن تطال يد العدالة عصابات الجريمة في هذه القضية وكل القضايا المماثلة”.
من جانب آخر أصدرت الأمانة العامة لحزب الحق بياناً أدانت فيه هذه الجريمة، معتبرةً إياها امتداداً لأعمال العدوان الإجرامية بحق الشعب اليمني.
كما طالب البيان الجهات المسؤولة بسرعة التحقيق والكشف عن الأيادي الإجرامية التي نفذت هذه الجريمة المروعة، مؤكداً على ضرورة السرعة في تقديم المجرمين الجناة إلى العدالة في هذه الجريمة وفي الجرائم التي قد سبقت والتعجيل في تنفيذ أحكام القضاء تجاه مرتكبيها.
من جهته أدان اتحاد القوى الشعبية هذه الجريمة، مقدماً التعازيَ لكل أبناء الشعب اليمني بمن فيهم أسرته وأقاربه وزملاؤه وطلابه.
وفي بيان حصلت صحيفة المسيرة على نسخةٍ منه أكّد أن هذه الجريمة تعتبر مؤشراً لعودة أساليب الاغتيالات الإجرامية التي استهدفت خلالَ الفترات السابقة الشخصيات اليمنية المفكّرة والمؤثرة ذات المقبولية المجتمعية، والأثر المحمود والسعي الصالح في معالجة مشاكل المجتمع, مضيفاً “إن دلّ هذا الاغتيال على شيء فإنما يجب أن يدُلَّ على وجوب تظافر الجهود الشعبية والرسمية في مواجهة هذا الخطر الأمني الذي يتردّد على حساب أمن بلدنا وأمتنا بين الحين والآخر”.