بيان أمني يؤكد أن جريمة اغتيال رئيس جامعة اقرأ لن تمر دون عقاب ولن تقيّد ضد مجهول
المسيرة| صنعاء:
أَكَّدَت الأجهزةُ الأمنيةُ في أمانة العاصمة بأن اغتيالَ الدكتور راجي حميد الدين رئيس جامعة اقرأ وسَطَ العاصمة صنعاء، أمس الأول السبت، يعد محاولةً يائسةً لتحقيق أي اختراق أمني بعد أن أفشلت الأجهزةُ الأمنيةُ الكثيرَ من مُخَطّطات قوى العدوان، وأحبطت مئات العمليات الإجرامية والمحاولات الإجرامية لعناصرها، محققة بذلك رقماً قياسياً تعجز عن تحقيقه الكثيرُ من الدول الكبرى في ظروف طبيعية.
وأوضح بيان أمني صادر، أمس الأحد، تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه، أن الأمنَ والاستقرارَ الذي تنعمُ به العاصمة صنعاء والمدنُ كان وما زال بفضل الله أولاً وبفضل يقظة وجهود رجال الأمن واللجان وتعاون كافة المواطنين، مؤكداً أن جريمةَ اغتيال الدكتور راجي حميد الدين لن تمر دون عقاب ولن تُقيَّدَ ضد مجهول، مهيباً بجميع المواطنين الاستمرارَ في التعاون مع الأجهزة الأمنية؛ كونهم شركاء لرجال الأمن واللجان بصناعة الإنجازات المتتالية، محذراً من التستر على أي مجرم أَوْ خائن؛ كون ذلك سيعرِّضُ مَن يقومُ به للمخاطر والمساءلة القانونية.
وأشارت البيان، إلى أن الأجهزة الأمنية أَصْبَـحت إمكاناتها اليوم أكثر من أي وقت مضى وقادرة على الاضطلاع بمسؤوليتها وملاحقة الجُنْاة وتقديمهم للعدالة وكشفهم للرأي العام، كما أن رجالَ الأمن يضطلعون بمسئولياتهم الوطنية في حماية الأرواح والممتلكات وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار كما هو عهد أبناء الوطن بها.
وجدّدت الأجهزة الأمنية التأكيدَ لكافة المواطنين أنها على نهجها المعهود وقسَمها المقطوع في ملاحقة المجرمين والعملاء والخوَنة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءَهم الرادع مهما كانت التحديات، منوهةً بأنه لا مكانَ لدينا لمجرم مجهول، وبالاستعانة بالله وتعاون الجميع سنصل إلى مرتكبي تلك الجريمة البشعة التي ارتكبها مجرمون خونة يعملون في خدمة أجندة قوى العدوان وتنفيذ مُخَطّطاتها وبناءً على دعمها وبتوجيه مباشر منها، بحسب الدلالات والملابسات والظروف الأولية للجريمة.
وأضاف البيان الأمني: ليثق أبناءُ شعبنا اليمني العظيم أننا سنكونُ أوفياءَ كما عهدنا، وسنظل بالمرصاد لمن يحاول المساس بالأمن والاستقرار، وأن المجرمين مهما حاولوا التسترَ والاختباء، فإن العيون الساهرة ستُخرِجُهم من مخابئهم وستلاحقهم إلى أوكارهم أينما كانوا، فلا أرضنا تقلهم ولا سماؤنا تتسع لهم، ورجال الأمن واللجان هم مَن لا يستقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال قبل بتر أيدي الغدر والخيانة.
وبيّنت الأجهزة الأمنية، أن قوى العدوان لم تدخر جهداً ولم تترك وسيلةً إلا واستخدمتها لإقلاق السكينة العامة ونشر الاختلالات الأمنية، لكنها تصطدمُ بحصن أمني منيع أحبط مُخَطّطاتها، بحيث أَصْبَـح الوضعُ الأمنيُّ في صنعاء وغيرها مفخرةَ كُلّ المواطنين ومحل إعجابهم كنموذج مثالي، وهو ما يزعج قوى العدوان ويقُضُّ مضجعها، مؤكدة أن الجميعَ لا يزالُ يتذكَّرُ يوم كانت صنعاء مسرحاً لتنفيذ مئات العمليات الإجرامية وكيف كانوا يغطون على جريمة بأُخْــرَى، ليس لعجزهم عن معرفة المجرمين؛ بل لأن التسترَ عليهم وتقييد الجرائم ضد مجهولين كانت مسألة قرار سياسي خاضع لأجندات خارجية معلومة للجميع، لكن ذلك مضى وولّى دون رجعة وانتقل مع مرتزقة العدوان إلى المناطق المحتلة التي يتخذون منها ميداناً لتنفيذ اغتيالات يومية وعمليات إجرامية لا تكاد تتوقف، تبيع وتشتري بأمن واستقرار المواطن في المناطق المحتلة.
وقال البيان الأمني إن العدوان ومرتزقتَه يعيشون الوَهْم، ويرومون المستحيل إنْ كانوا يفكرون في جَرِّ صنعاء أَوْ غيرها إلى ما آلت إليه الأوضاعُ في مناطق اليمن المحتلة من فوضى واغتيالات وتفجيرات وانعدام للأمن والسكينة، فهم من حاولوا ذلك خلال ثلاث سنوات ولكنهم لم يجنوا إلا الخيبة والخُسران المبين، ونقول لأبواقهم التي تنضَحُ بالفرحة على تحقيق مثل هذا العمل الإجرامي الجبان بأن عليها أن تجهِّزَ مناديلَ حزنها لانكشاف المجرمين ومُخَطّطاتهم ومَن يقف خلفهم في القريب العاجل.