الصماد: صعدة ما تزال صامدة رغم المؤامرة التي تتعرض لها منذ بداية العدوان وإعلانها هدفاً عسكرياً
المسيرة / صنعاء
أكَّدَ صالح الصماد -رئيسُ المجلس السياسي الأعلى- أنَّ محافظةَ صعدة تتعرَّضُ لمؤامرة كبيره منذ بداية العدوان الذي جعل منها مسرحاً لجرائمه؛ وذلك لدور رجالها البارز في الدفاع عن الوطن في مختلف الجبهات بكل عنفوان وقوة وإرادة على مساحة جغرافية واسعة تمتدُّ من اليتمة إلى علب إلى البقع إلى ميدي إلى برط، وهذه هي جبهاتُ حدود محافظة صعدة وغير تلك الجبهات التي يتواجَدُ فيها أبناء محافظة صعدة في كُلّ المناطق بالجمهورية”.
وقال الرئيس الصماد، خلال لقائه مشايخَ ووجهاء محافظة صعدة، أمس، بحضور المحافظ محمد جابر عوض ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، بأن هذا اللقاءَ يأتي لإيصال الصوت للعالَم أن صعدة لا زالت حاضرةً في الميدان بكُلِّ قوة وبعد ثلاث سنوات من العدوان، ومنذ إعلان العسيري بأن محافظة صعدة بمساحتها التي تمتدُّ أكثر من 12 ألف كيلو وبها أكثر من مليون نسمة، هدف عسكري يقصف أي شيء يتحرك فيها، قصفوا محطات الوقود والطاقات الشمسية والآبار والمزارع ودمّروا المصانع والكهرباء ومشاريع البُنية التحتية للمحافظة بشكل لم يحصل في هذا العصر وفي أية بلدة أَوْ أية منطقة في هذا العالم، ومع ذلك ما زالت صعدة حاضرةً وصامدةً في وجه هذا العدوان بكل قوة وعنفوان.
وثمّن الصماد دورَ أبناء المحافظة وصمودهم وثباتهم وتضحياتهم.. وقال “ينبغي أن تدركوا أنه عندما نزلنا إلى صعدة كنا نوَدُّ اللقاءَ بكم جَميعاً، وكان لنا الشرَف أن نجتمعَ في المحافظة؛ لكن حرصاً عليكم لأن العدو يعتبركم هدفاً مضاعفاً، يمكن أن يقصف في أي وقت، فهو لا يراعي حُرمةً ولا أية قوانين أَوْ أعراف إنْسَانية أَوْ دينية أَوْ غيرها”.
من جانبه، أشَادَ محافظُ صعدة باسم أبناء المحافظة بمواقف رئيس المجلس السياسي الأعلى.. منوّهاً بمواقف أبناء المحافظة والتي تجسد الإباءَ والوحدةَ والثورةَ والحريةَ وما قدموه من تضحيات من أجل كرامة أبناء اليمن.
وقال عوض “إن مواقفَ أبناء صعدة سيكتبها التأريخ، وكل ما يقدمُه أبناءُ المحافظة هو من صميم واجبهم تجاه وطنهم ودينهم وكرامتهم رغم الأسى والجراح والقصف والدمار”.. مؤكداً أن حضورَهم اليوم لتجديد العَهْد والولاء لله والوطن والقيادة واستعدادهم تقديمَ التضحيات متى ما يقتضي الواجب ذلك.