تحرير (165) أسيراً من أبطال الجيش واللجان في شبوة بعد نجاح وساطة محلية
المسيرة| خاص:
أكّدت عبدُالقادر المرتضى -رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى- تحريرَ (165) أسيراً من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة شبوة، فجر أمس الاثنين.
وأوضح المرتضى في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن عمليةَ تحرير (165) أسيراً من أبطال الجيش واللجان الذين أُسروا في المعارك الدائرة مع الجماعات الموالية للعدوان في محافظة شبوة تمت، فجرَ أمس، بعد نجاح وساطة محلية بعيداً عن التدخلات الخارجية استمرت ثلاثة أسابيع.
ولفت رئيسُ لجنة الأسرى إلى أن صفقةَ التبادل التي أبرمتها الوساطة المحلية مع قيادات المرتزقة في شبوة بعد التخاطُبِ المباشر معها على مدى 3 أسابيع أسفرت عن تحرير 165 أسيراً من أبطال الجيش واللجان مقابل الإفراج عن 110 أسرى من المرتزقة التابعين لمحافظة شبوة، مبيناً أن هناك جهوداً كبيرةً تُبذَلُ في سبيل تحرير بقية الأسرى، وهناك العديد من الوساطة في الجبهات الأخرى تعمل على إنجاح صفقات تبادُلٍ مماثلة.
وقال عبدُالقادر المرتضى: إن نجاحَ الصفقة في شبوة، أمس، يعدُّ أكبر دليلاً على أن اليمنيين بإمكانهم أن يحلوا مشاكلَهم بدون تدخل خارجي؛ لأن اليمن مليءٌ بالمبادئ القيّمة والقبيلة والأعراف الكريمة والمؤثرة وسط المجتمع اليمني وتؤدي إلى تقارب اليمنيين وتجاوز المحن، مؤكداً أن التدخلَ العسكري لتحالف العدوان هو الذي أدى إلى إشعال الحروب بين أبناء المجتمع المدني وعمل على زيادة فجوة الخلاف.
ودعا رئيسَ اللجنة الوطنية لشئون تحرير الأسرى، جميعَ الفصائل المنضوية تحت راية العدوان، إلى تحكيم لغة العقل والتعامل مع هذا الملف كملف إنْسَاني بعيداً عن المناكفات السياسية، مضيفاً: ولدينا كافة الاستعداد بالتبادل الكامل أو الجزئي على أي مستوى.
من جانب آخر، نفى عبدالقادر المرتضى -رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى-، ما تناقلته وسائل إعلام العدوان قبل أيام حول ما أسماهم أسرى من الأطفال وتسليمهم إلى مأرب بحضور الصليب الأحمر، موضحاً أن ما يكشفُ زيفَ وكذب العدوان حول تسليم مجموعة من الأطفال الأسرى في الحدود إلى مأرب هو عدم إعلان أسماء هؤلاء الأسرى، مضيفاً أن العدوانَ السعودي سبق وَأعلن الإفراج عن دفعة من الأسرى عام 2016 اتضح فيما بعد أنهم جميعاً من المهربين على الحدود.
وأشار رئيسُ لجنة الأسرى، إلى أن الدفعة التي أعلن عنها العدو السعودي مؤخراً لم يعلن عن أسمائهم نهائياً، “ونحن بدورنا قُمنا بالتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتوضيح؛ كون العدوان أعلن أن التسليم تم بحضور الصليب الأحمر”.
وأشار المرتضى إلى أنه تم التواصُلُ مع الصليب الأحمر الدولي للاستيضاح حول إعلان العدو السعودي تسليمَه أسرى إلى مأرب، وأن الصليب الأحمر نفى علمَه بالموضوع.